انطوائية.. لا تتعامل مع أفراد المكان إلا للضرورة مع محاولات أبيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدًا رويدًا، تبدأ تتقبل الأمر ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها.. لا يكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها.. لقد سبب لها الاختناق فعليًا مع ملاحظته التقييمية لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته.
ليقول ناجي:
– هتفضلي حابسة نفسك كده كتير يابنتي؟ أنا عايزك تعيشي سنك وتخرجي وتتفسحي.. حتى الشركة مش عايزة تنزليها معايا.
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردة:
– ياريت ياعمي تيجي معايا الشركة أهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل أكتر.
تنظر إليه تجده مثبت نظره عليها.. فتقول:
– معلش يا بابا مش مستعدة دلوقت أخرج وكمان أنا مش متعودة اخرج لوحدي.
ناجي بمودة:
– بس كده؟ ياستي ملك تأخذك تروحي النادي.
لتتنحنح ملك بارتباك:
– أعذرني ياعمي أنا اليومين دول مش فاضية للخروج، تروح لوحدها.