تغلق الباب بتردد وتتساءل:
– كلام إيه؟
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها:
– هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها.. ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت.
لم تفهم قصده.. فبدأ يوضح:
– احسن لك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه.. ده حقه فيكي.. طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل
ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد.
غزل بتحدي:
– مستحيل.. مستحيل أوافق أعيش معاه او أعترف انه والدي.. أنا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس.
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلحفها أنفاسه المقززة لها يقول:
– خلاص يبقي هضطر أنفذ الشيء التاني لو رفضتي للأسف، هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعًا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن.
هزت رأسها بصدمة أيعقل أن يسجن خالتها المسنة؟ أوصل بهم الأمر لهذا الجحود؟ تقف منفرجة الفاه، تتسارع انفاسها فيرفع إبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس:
-بعد كده تقفلي بوقك ده ومتبصيش على شفايف حد وهو بيتكلم.. فاهمة ولا لا؟
لم تستطع فهمه او إبطال عادتها السيئة بالنظر إلى شفاه فيجدها تخفض نظرها مرة أخرى لفمه وهو يحدثها.. هذه الحركة البسيطة منها تثيره وتشعل ناره، تشعره بأنها دعوة صريحة لتقبيله.. لينقض عليها ممسكًا وجهها بيديه بقوة يلتهم شفاها التي أصابته بالجنون..
كأنه يعاقبها على فعلتها الغير مقصودة أما هي تحاول التخلص منه ودفعه من صدره ووجه ليبتعد عنها، فتشعر بيده تترك وجهها ويحيط جسدها بذراعه مستمرًا في تقبيلها بقوة، لم يحررها.. ليفيق هو على ألم شديد بشفته السفلية.. فيطلق تأوه رجولي ويرفع وجهه