– غزل ..غزل .. انتِ غزل! تعالي ياحبيبتي.. تعالي في حضني.. لتجري من أمامه مرتعبة خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق.. لم تشعر بدموعها التي تغرق وجهها شهقاتها واهتزازها، تريد الصراخ ولقد ازاد الدوار.. ليدور ناجي كالمجنون فهو لا
يستوعب أن أبنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من آخر الإسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان، أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل أن يعود و يأخذ منها بيسان يومها.. اليوم المشؤوم.
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي وإصراره على استدعاء غزل.
– فيه إيه ياسوزان؟
ليدخل في نفس اللحظة يوسف وكلاهما يستمعان اللي جلبه تصدر وصراخ مرتفع مبحوح من المكتب ليقولا:
– إيه الصوت ده؟
………