ويجيب بصوت ناعس، ليقفز من فوق السرير عندما يأتيه صوت غليظ من الجهة الأخرى:
– انت لسه نايم لحد دلوقت؟ طبعًا ماهي طابونه.. وأنا ممسك الشركة لشوية عيال.
– يا عمي والله انا نايم متأخر عش…
قاطعه قائلًا:
– عشان ايه يا محترم؟ انت مش هتبطل هلس بقى.. على العموم بسرعه تلبس وتكون في الشركة أنا في الطريق، لو صلت قبلك أنت
عارف هيجرالك ايه، ومش هتقدر تضحك عليا زي كل مره يا بشمهندس يوسف.
– حاضر يا عمي حاضر.
أغلق الخط ومسك شعر رأسه، فهو يريد ضرب أحدهم اليوم..
“ماشي يا عمي منا مقدرش أقول غير كده اما اشوف يا نج نج ”
وابتسم وتحرك لدورة المياه الملحقة بالغرفة.
______________
في منزل الريس صابر
تجلس امرأة في العقد الخمسين ويديها يملأها الذهب الذي يرن كلما حركت يديها عند حديثها، ولكن هذه المرأة ذو ملامح طيبه تنم عن نشأتها البسيطة، كل حياتها زوجها رحمة الله عليه وابنها عامر الذي يبلغ ٣٢عامًا.