خصلاتها أكثر من السواد، وعلى عينيه نظارة للقراءة مستطيلة.. انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول:
– أيوه يابنتي في حاجة؟
توترت وبدأت تبحث يمينًا ويسارًا على يوسف.. فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطء يتأملها، ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول:
– انتِ سمعاني؟ بقول عايزه حاجة!
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها فيقول:
– أنتِ جيتي ؟
نظرت له بارتياح لوجوده، فقال:
– كويس عشان أعرفك على عمي صاحب الشركة الأصلي «ناجي بيه الشافعي»
فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له، ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها:
-ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي؟
فيجيب يوسف:
– دي الآنسة غزل عبدالله ياعمي، اللي انقذت الشركة زي ما حكيتلك من شوية.
هز ناجي راسه بتفهم ليسألها:
– أنتِ عندك كام سنة ياغزل؟
ليقول يوسف بثقة:
– تقريبًا عشرين.
لينظر له مرة أخرى بضيق، ويوجه سؤال آخر ليقول لها:
– ومعاكي كم لغة بقى ياغزل؟