عقد يوسف حاجبيه قائلًا:
– خطوبة؟
محمد:
– خطوبة غزل على عامر.. طبعًا حضرتك أول المعزومين.
صدم يوسف بشدة، فقال محمد:
– بشمهندس يوسف حضرتك سامعني؟
قطع صدمته بندائه ليوجه نظره اتجاه غزل ليجيبه:
– أيوه يامحمد سامعك.
ثم وجهه حديثه لها ببرود:
– مبروك.
……………
تخرج غزل ومحمد ويبقى يوسف كما هو، شاردًا لا يشعر بأي شيء، لا يشعر بالسعادة ولا الحزن ولا الهدوء ولا الغضب.. شعور غريب يجعله بلا إحساس كالتمثال.. عقله توقف وأطرافه شلت، لمَ وصل به الحال لهذه النقطة؟
لما شعر بالصدمة المؤقتة؟ فهي لا تعني له أي شيء هي مجرد فتاة لفتت نظره فقط، يمكن ما أدهشه أن تكون في مثل ظروفها مطلوبة أو مرغوبة.. ليتساءل في نفسه، وهل هو لم يرغب بها من قبل؟
…………………
يجلس متوترًا على المائدة بالمطعم ينتظر وصولها لينظر للمرة التي لا يعرف عددها في ساعة يده، يخاف أن تخلف وعدها بالحضور.. لمحها عند المدخل تتلفت يمينًا ويسارًا تبحث عنه، وعندما رأته توجهت له مباشرة لتجلس أمامه بتوتر خوفًا من أن يراها أحدا لتقول: