داخل المكتب جلس يوسف خلف مكتبه وأمامه غزل التي تجلس ترتشف عصير الفراولة الذي طلبه لها مع قهوته لتهدئ انفعالاتها ليقول:
– ها هديتي؟
لتجيبه غزل بإشارة من رأسها بنعم، ليكمل:
– مبدئيًا أحب أعتذر عن اللي صدر مني من كام يوم وياريت تقبلي اعتذاري، وياريت ننسي اللي حصل ونفتح صفحة جديدة مع بعض.
انتظر يوسف أي إشارة منها تدل على تقبل اعتذاره فقطع الصمت ليكمل:
– وبالنسبة للاستقالة اللي قدمتها فللأسف أحب أبلغك إن الاستقالة مرفوضة، وياريت من بكرة تبدأي شغلك انتِ عندك شغل كتير متراكم.
قبضت علي حقيبتها الصغيرة بتوتر ليطرق الباب وتدخل سوزان لتقول:
– أستاذ محمد بره يافندم.
أذن يوسف له بالدخول، فقال محمد باندهاش:
– غزل انتِ هنا ياحبيبتي؟ ليحتضن محمد غزل ويربت على ظهرها.. فيشتعل غضبًا من هذه الحميمية، ليقطع يوسف هذه اللحظة:
– أومال المفروض تكون فين يامحمد؟ مش المفروض الأنسة بتشتغل في الشركة زيك!
محمد:
– أكيد طبعًا، أصل عامر أتصل بيا لما تأخرت عليه كان قلقان عليها.
يوسف باندهاش:
– عامر.. مين عامر؟
محمد:
– حضرتك شوفته في المكتب والمستشفى.. اللي أنقذ غزل.. أصلهم كانوا بيشتروا الدبل النهاردة.
لاحظ محمد اندهاش يوسف، فقال موجهًا حديثه لغزل:
– إيه ياغزل انتِ ماعزمتيش البشمهندس على الخطوبة ولا إيه؟