_كنت واقفة في البلوكة عادي زي كل يوم ولكن المرة دي من غير رفيق البلكونة زي ماكنت بحب أسميه، من غير عادل جاري وصديق طفولتي اللي إتربينا مع بعض
كنت واقفة كـ عادتي وماسكة كوباية الشاي بالنعانع و مغمضة عيني والهوا شديد حواليا وبتنهد بهدوء وبتمني لو يطلع زي كل مرة ويرخم عليا ويهزر معايا،
ولكن ماما هي اللي دخلت البلكونة وقالتلي:
=لسة مجهزتيش يا روز يلا يابنتي عشان نلحق الخطوبة
رديت عليها من غير ما أشيل عيني من علي السما:
_مش هروح ياماما روحي إنتي أنا دماغي مصدعة
=هو اي اللي مش هتروحي دا، دا عادل اللي كان كل حاجة فـِ حياتك وأخوكي الكبير
منعت دموعي إنها تنزل وقولت بثبات وبلا مبالاة مصتنعة:
_معلش ياماما بس حاسة إني تعبانه ودماغي مصدعة روحي إنتي ولو سألك عليا قوليله تعبت شوية عادي
قربت مني ماما وبصت في عيوني ولما بصتلها شوفت في عيونها حُزن ودموع، إتكلمت وقالت:
=إنتي بتحبيه يا روز صح?
بصيتلها وقولت بتوتر:
_لأ طبعًا ياماما عادل أخويا
إتكلمت ماما وهي واخداني في حضنها ودموعها بدأت تنزل: