-بخير، عن أذنك يا ورد
أوقفها “زين” بنبرة حادة عندما قال:-
-متأمنيش لتيام يا دكتورة
أخذت “مسك” نفسًا عميقًا بتنهيدة قوية ثم ألتفت إليه بغضب شديد من كلامه كأنه يأمرها ويتحكم بها فقالت:-
-ودا يخصك؟ تيام اللى بتتكلم عنه دا جوزى وحتة الأمان دى متخصكش بالمرة، وأحب ألفت نظرك لحاجة يا أستاذ زين لما تكن بتأكل فى لحم اللى منك متنتظرش أن الغريب يحمي لحمك وظهرك، أبقي قوليله يا ورد أن خلافات
المقارنة والورث مش كفاية لكم الكره الى موجود جوه لأبن خاله… أقعد مع نفسك كدة وفكر تيام كان محتاج أن يتجبر على جواز من واحدة محترمة عشان يتصلح حاله ولا كان محتاج أهل يحبوه ويساندوه ويدعموه ويبطلوا يشوفه أقل الناس، تيام أثبت لك أنه معلمش كدة فى ورد ومع ذلك أتكبرت أنك تعتذر منه… أنا ماشية من حياته
ودا شيء أكيد سوا كان دلوقت ولا بعد ما يأخد ورثه لكن
لازمتها أيه المال والسلطة والمنصب وهو لوحده أو هيفيدك بأيه أنت لو خدت منه الورث والمال وأنت مالكش ظهر وسند وأيد تقف جنبك.. أنتوا أحقر عائلة أنا قابلتها وشوفتها فى حياتي، فى حياتي اللى عيشتها فى
المستشفي أهالي بتضحي وتتبرع بحتة من لحمهم وجسمهم عشان بس ينقذوا فرد واحد من عائلتهم لكن أنتوا ما شاء الله كل واحد عايز يقطع من التاني حتة ويرميها لكلاب السكك
جز “زين” على أسنانه غيظًا من حديث هذه الفتاة الجريئة التى لا تهاب شيء أو تهتم لأمر مشاعر أحد دون مراعاة
منها لقلوب الأخر، أخذ خطوة إلى “مسك” فتشبثت “ورد” بيده تمنعه من فعل شيء وقالت:-
-زين!
نظرت “مسك” له بثقة ثم قالت مُتابعة حديثها القاسي:-
-أنا لما جيت قولتلي كلمتين بلاش عداوة مع تيام ودلوقت أنا بقولك بلاش تتحداني ولعلمك انا مبحبش أسمع كلام ميعجبنيش
غادرت “مسك” من أمامه غاضبة بتحدي فنظر “زين” إلى “ورد” وقال بإقتضاب:-