-وأنت فاكر نفسك مين؟
وضع “تيام” يديه الأثنين فى جيوب بنطلونه بغرور وقال بكبرياء شديد:-
-أنا تيام الضبع متجرأش واحدة زيك ترفع عينيها فيا
نظرت “مسك” للأرض بسخرية من كلمته ثم أخذت خطوة نحوه بجراءة وثقة، رفعت نظرها إلى عينيه تتقابل معها بكبرياء حواء ثم قالت:-
-واحدة زي!!!! ، أنا جراحة ومعايا دكتوراة وحاصلة على الحزم الأسود فى الكاراتيه وواخدة بطولة الجمهورية من
سنتين فى الرماية… لكن مين تيام الضبع مسمعتش عنه غير أنه واحد صايع ضايع زبون فى الملاهي الليلي
كز على أسنانه بغضب سافر من هذه الفتاة وشعر بالإهانة تفتت رجولته وعقله أمامها، أخذ خطوة نحوها أكثر بعد أن قضم شفته السفلية بأسنانه من الغيظ وقال بغضب:-
-بس نسيتي تسمعه عن قذارته وأنه ممكن فى لحظة واحدة يخليكي متسويش حاجة
قالها وعينيه ترمقها من الرأس لأخمص القدم بنظرة شهوانية مُخيفة لتبتسم ببرود وهى حقًا لا تخشاه ثم قالت بتهكم:-
-وأنا كمان نسيت أقولك أن ممكن بضربة واحدة أخليكي زى أختي
دفعها بقوة فى الحائط وحاصرها بيديه وبداخله غضبًا وكره لا يحتمل من “مسك” التى تشبه الجمر النارية التى سقطت على عقله وصدره تحرقه من الغضب وتثير أعصابه حتى أوشك على فقدها، خرجت منها صرخة خافتة
مع أرتطام ظهرها بالحائط من قوة دفعته ليقول:-
-الله أعلم أنا هستحملك تنطقى بكلمة كمان ولا لا
نظرت إليه عن قرب بصمت تحدق بوجهه الغاضب وزاد أحمرارًا من هذا الغضب الذي بداخله وعاقدًا حاجبيه