نزل بصفعة أخرى على وجهها وعينيه تتقابل مع عينيها بينما تقطع “مسك” شفتها السفلية بأسنانها من الغضب حتى نزفت الدماء من قوتها، كان يعلم بأن ابنته لم تسمح لأحد بمسها أو أذيتها لكنها أيضًا عاجزة عن منعه وهذا ما يؤلمها، رغم قوتها ألا أنها لن تجرأ على رفع أصبعًا فى وجهه مُستسلمة لضربه إليها دون معارضة منه أو مقاومة،
لم يتحمل نظرتها عجزتها وقلة حليتها أمامه فأستدار لكي يغادر لكنها هرعت إليه مصدومة من كلمته التى نزلت عليها كالنار تحرقها محلها وكيف يفكر فى أبنته بهذه الطريقة المقززة، تشبثت بذراع والدها بكلتا يديها المرتجفتين وقالت:-
-بابا أنا معملتش كدة والله أقسم لك أنى …
دفعها بقوة لترتطم بكتفها فى العمود الرخامي الموجود بمنتصف الردهة، حاصرها “غريب” فى الحائط وقال:-
-إياك تقوليلي بابا دى تاني أنا ماليش عيال، أنا خدت عزاءكي يا مسك وأتبرت منك ليوم الدين
لم تبالي لكلماته وتتألم من أنسداد ذراعها فجزء صخري محدب فى العمود على وشك أختراق عظامها، دفعها بعيدًا وأستدار مغادرًا ولم يبالي لها عندما فقدت قدمها توزانها عند الدرجات لتسقط أرضًا من فوق هذه الدرجات القليلة وأرتطم كتفها بالأرض لتتألم منه، هرعت “طاهرة” إليها تساندها فى الوقف لتمسك “مسك” ذراعها بألم وعينيها لا
تفارق الباب حيث خرج والدها …..
______________________
صعد “تيام” إلى غرفته السابق مع فتاة جديدة ودلف بها ساكرًا لكنه ما زال فى وعيه، جلس على الطاولة وفتح
زجاجة من الخمر لتجلس الفتاة جواره ووضعت يديها على كتفه ، تبسم بسعادة وأدار رأسه ينظر إليها وأقترب بحماس كي يقبلها لكنه توقف عندما رأي وجه “مسك” فى وجه هذا الفتاة، أبتعد عنها قبل أن يقترب وأبتلع لعابه بصدمة ألجمته من ظهور “مسك” من مخيلته، ذهب إلى الشرفة وأشعل سيجارته ونظر فى الخارج بغضب سافر
لكنه شعر بيدي هذه الفتاة تعانقه من الخلف وتحيط بخصره فتأفف بضيق وهو لا يفهم تصرفاته ثم أبتعد وقال:-
-سوري
أخذ سترته من فوق الأريكة وغادر الغرفة بعد دخوله بنصف ساعة لأول مرة يتصرف على غير سجيته، أتجه إلى
المصعد وضغط على زر الطابق الأخير حيث تعيش “مسك” معه ….
_______________________
أخذت “مسك” حمام دافي ووقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها المُلتهب من صفع والدها لها ونزلت بنظرها إلى