تمتم “إيهاب” بحزن شديد وغضب مكبوح بداخله:-
-مش قادر يا ريس نفسي أنتقم لبنتى وأخليها ترتاح فى قبرها
ضرب “بكر” قدم “إيهاب” بقوة وغضب شديد ليتألم من عنف “بكر” الذي قال بنبرة قوية وعيني تبث شرارة نارية:-
-وهي مسك اللى أذيت بنتك، قولتلك هنتقم لك من تيام بس مسك تلزمنى، البنت دى أنا مشوفتش من نوعيتها قبل كدة، دى كانت عارفة أن أنا اللى بعت الرجالة يقتلوها ومخافتش تكبر معايا العربية، مش بس جميلة لكن قوية وأجمد من ألف راجل من عينة رجالتك اللى رجعولك متعلم عليهم منها… البنت دى هتلزمني وعششت فى عقلي يا
إيهاب ولحد ما تكون ملكي إياك تقرب منها من قريب أو بعيد وألا رقبتك الحلوة دى مش هتكون مكانها
قالها وهو يربت على عنق “إيهاب” بتهديد واضح، أبتلع “إيهاب” عابه بخوف من “بكر” وتهديده ثم قال بتلعثم:-
-دى قد عيالك
لكمه “بكر” بعنف شديد من عنته بالعجوز بطريقة غير مباشرة ليسقط “إيهاب” على الطاولة من لكمته القوية بينما قال “بكر” صارخًا ويديه تشير جانبًا:-
-ولو قد أحفادي، مسك هتكون ليا..
دلف أحد الرجال لهم وقال:-
-تيام قبض على الواد اللى عملها وجابر سلمه لشرطة
تبسم “بكر” بسخرية ثم قال:-
-روح نضف اللى عملته يا إيهاب من ورايا قبل ما العيل اللى أجرته يلف حبل المشنقة حول رقبتك ويبقي تيام علم على بنتك وعليك…
جلس على الأريكة ووضع قدم على الأخري بغرور شديد ويبتسم عقله قبل شفتيه مع تذكره لـ “مسك” وجراءتها
وقوتها وجمال وجهها الحسن، هذه الفتاة التى أقتحمت عقله بجراءتها دون خوف وهمشت قلبه بنيران نظراتها القوية إليه وبسمتها الساخرة حين داعبت فنجان قهوتها قتلت قلبه وعينيه ليقسم “بكر” على أن يجعلها ملكًا له رغمًا عن الجميع والعالم بأسره…