رجل الأمن:-
-أستاذ جابر جه وأخدتها
تأفف بضيق شديد من جده وتصرف فهل بدأ يجبره الآن ويستعمل سلطته عليها، صعد غلى حيث يسكن
“عبدالعال” فى السقيفة وكانت “مسك” تجلس على حافة الفراش وتضع الحقنة فى الكانولا بهدوء مُرتدية بنطلون جينز ثلجي اللون فاتح وقميص نسائي أسود تضعه من الأسفل فى البنطلون وتستدل شعرها على الجانبين فقال “عبدالعال” بلطف باسمًا إليها:-
-تعبتك معايا يا بنتى!
لم تنظر إليه وكانت تدخل الدواء فى الكانولا ببطيء وعينيها لا تفارق يده فأجابته بنبرة قوية:-
-مفيش تعب دا شغلي وأنا مش بنت حضرتك أنا دكتورة
تبسم على صرامتها وعدم تقبلها لهذه الكلمة من رجل عجوز على وشك الموت مثله، تحدث بهدوء أكثر من تعبه:-
-أوعدك أنى أعوضك عن الوقت اللى هتقضي هنا بسببي، أطلبي اللى نفسك فيا وهتلاقيه
أنهت الدواء لتخرج الحقنة وتغلق الكانولا بهدوء ثم رفعت نظرها إليها تحدق بهذا الرجل الشيخ العجوز لكنه يتودد
إليها بلطفه، تحدثت بحدة جادة كالسكين جارحة لكل من يلقاها:-
-أنا مش عايزة حاجة وحضرتك مش محتاج أنك تعوضني لأنك بالفعل دفعت تمن إقامتي هنا وتاني مرة بوضح لحضرتك دا شغلي مش خدمة بقدمها لحضرتك عشان تعوضني …
فتح باب الغرفة على سهو ودلف “تيام” بغضب كالعاصفة الهلاكية يصرخ بأنفعال وأوشك على فقد عقله من هذا الشيخ العجوز:-
-أنت فاكر أنك كدة هتربيني وهتجبرني طب والله ما أنا ما تعلم حاجة ولا وورينى يا أنا يا أنت