قالها “تيام” بخبث شديد وهو يقف أمام غرفة تبديل الملابس الخاصة بساحة التسلق، تحدث صديقه بقلق شديد مما هو على وشك فعله هاتفًا:-
-أعقل يا تيام اللى بتفكر فيه دا ممكن يفضحك
ربت “تيام” على كتفه بحماس شديد ولا يكترث لشيء سوى هذه الفتاة الأستثنائية التى أقتحمت عقله وقال:-
-ما تجمد كدة، أنا قولتلك أنا يا قاتل يا مقتول… أنا مفيش بنت أستعصت عليا ولا رفضتني
خرجت فتاة من غرفة تبديل الملابس فدلف إلى الداخل بحماس بينما يقول:-
-مدخلش حد
ولج للداخل وظل واقفًا أمام المرآة العريضة ينظر إلى وسامته بصورته المنعكسة، فتح باب المرحاض وخرجت “مسك” بعد أن بدلت ملابسها لتُدهش من وجوده بهذا المكان المخصص للسيدات:-
-أنت!! دا حمام سيدات
التف إليها بإعجاب وغرور وكأن هذا السبب الذي ذكرته سيمنعه من الدخول والأقتراب لها، أتجهت “مسك” بغيظ إلى حقيبتها لتحملها ثم أستدارت لتجده خلفها تمامًا وعلى وشك الألتصاق بها فقالت:-
-أنت شارب حاجة على الصبح
رفع يده أمام وجهها وأوشك على لمس غرتها بسبابته وعينيه تحدق بها بإعجاب شديد لكنها أوقفته عندما ضربت يده بأشمئزاز وقالت بسخط قوي:-
-دا أنت شارب بجد
عنفها وقوتها يجذبوه إليها أكثر، رفضها له وكونها صعبة المنال يزيد من رغبته بها وأشعال التحدي به فقال بأندهاش من تقززها له:-
-أنتِ بتعملي كدة ليه؟ ايه اللى مش عاجبك فيا… أنا مفيش بنت خلقها ربنا رفضتنى
رفعت رأسها بشموخ وتحدي ثم قالت بكبرياء مُجيبة عليه:-
-لأن كل اللى عرفتهم زبالة من عينتك، ايه اللى مش عاجبنى فيه طب قولها بصيغتها الصح، أنا أيه اللى يعجبنى