-نعم!!
تنحنح بتعب مُحاولًا أبتلع لعابه من التعب ثم قال بنبرة متُقطعة من صعوبة طلوع الكلام من بين ضلوعه:-
-أنا خلاص صح؟ متخبيش عليا
نظرت إليه بصمت لا تقوى على اخباره بأن قلبه على وشك التوقف نهائيًا وسترحل روحه رغم قوتها وجراءتها لكن قلبها ما زال يحمل بين طياته اللطف والقليل من الرحمة، تبسم “عبدالعال” بتعب وقال:-
-يبقي خلاص هموت … قوليها متخبيش عليا، الأعمار بيد الله وأنا مش هأخد عمر غيري
أومأ إليها بنعم ثم قالت بنبرة لطيفة ليس من المعتاد علي شخصيتها وغلاظتها:-
-ونعمة بالله
رفع يديه المرتجفتين بلطف إليها فأخذت إياها فى راحتى يديها، نظر إليها ثم قال بحزن شديد:-
-كان نفسي يطول فى عمري شوية لما أصلح اللى بينهم، مش خايف من مقابلة وجهه الكريم أنا خايف على اللى هيسيبهم ورايا هنا
ربتت على يده بلطف ثم طلبت من “جابر” أن يحضر أحفاده إليه، قليلًا وصعدت “زينة” مع “زين” وبعد دقائق وصل
“تيام”، أستقبلتهم “مسك” خارج الغرفة ثم قالت بجدية:-
-مبدئيًا لو كان فى المستشفي كانت الزيارة أتمنعت عنه، لأن حالته حرجة جدًا وفى أيامه المعدودة، لذا رجاءًا منكم بلاش تتعبوا أو تتخانقوا قصاده
نظر “زين” بغضب سافر على “تيام” وهو يكبح غضبه من هذا الفاسق قدر الإمكان ثم دخلوا مع “مسك” التى أخبرتهم أن “عبدالعال” سيفارق الحياة فى خلال الأيام القادمة باى لحظة متوقعة، جلسون أمامه يحدقون به و”مسك” جواره ليقول بتعب شديد:-
-أنا جمعتكم عشان أقولكم على اللى عملته عشان متخونوش بعض بعد موتي، ما أنا عارفكم بتموتوا في بعض أزاى….
توقف عن الحديث وبدأ يسعل بقوة لتضع “مسك” القناع على وجهه لكنه اكمل حديثه بتعب قائلًا:-