رفع “عبدالعال” نظره إلى “جابر” بضيق شديد ثم قال:-
-ليه؟
تبسم “جابر” بأنتصار وقال بحماس طفيف:-
-حسيته بدأ يشتغل، أه ينعم مبطلش شرب ونسوان حتى فى فترة علاجه لكنه بدأ يطلع لقدامه، طلب من الناس
تحت أوراق للفندق والإدارة وبدأ يأخد خلفية عن الموضوع وأوضته من فوضتها مدخلهاش عاملة نظافة حتى طول الأسبوعين اللى فاته… حاسس أنه هيبدأ لكن مش عشان التهديد اللى حضرتك قولته لا عشان دلوقت عنده هدف واحد وهو ينتصر على زين لأنه معتقد أن زين هو اللى عمل كدة فيه
نظر “عبدالعال” إلى “جابر” بأندهاش من أخبار حفيده المُتكاسل الفاسق الآن يتقدم لأجل الأنتقام…
_______________________
وقفت “مسك” على حافة الجبل الصخري وترتدي ملابس سوداء رياضية وتضع أدوات معدات الحماية على مرفقها وركبتيها ثم أغلقت القفازات السوداء حول معصمها رغم ظهور أطراف أصابعها من فتحات القفازات، ألتفت خلف سيارتها وفتحت الصندوق الموجود بمنتصفها إطار سيارة وأخرجت منها القوس ومجموعة من الأسهم لتبتسم بعفوية..
أنطلقت “مسك” فى طريقها وبدأت تمارس هوايتها المُفضلة وتطلق سهامها بمهارة حتى شعرت بصوت حركة فى هذا المكان المُنعزل، توقفت تبحث حولها ويديها تحمل السهم للأسفل فسمعت صوت ما وعندما أستدارت مر من جوارها سهمًا كان على وشك أن يقتلها لولا تحركها لتفزع وبدأت تهاجم هذا المجهول وتركض فى وعرة الأرض
حتى وصلت إلى كوخ خشبي لتدخل تختبيء به وتغلق الباب جدًا ثم سحبت المقعد بقوة وهى تلقي القوس والأسهم بعيدًا ودفعت المقعد خلف الباب، نظرت من النافذة لتري أحد يُصيب عليها بمسدسه الذي يحمل بمقدمته كاتم الصوت، نزلت للأسفل تختبئ من مرمي الرصاصة.. بدأت تلهث بخوف مُحاولة أن تهدأ من روعتها