به جسدها كاملًا لكن هؤلاء الذئب جاءوا لها يمزقه كل شيء……
أنتفضت “ورد” على الفراش بفزع بعد أن رأت كل ما حدث لها فى نومها وفتحت عينيها، هرع “زين” إليها بخوف شديد وسعادة من عودتها للحياة وقال:-
-ورد !! حبيبتي أنا هنا
كانت تلهث بقوة كأنها فى سباق ركض وأنقطعت انفاسها، ظلت ترتجف مما حدث لها ويفتت ذاكرتها وعينيها تحدق بوجه “زين” الذي يقف جوارها ويضم يديها بأستماتة فتمتمت بضعف وصوت مبحوح :-
-زين
بدأت فى نوبة بكاءها ليُضمها “زين” إليه بحب شديد يطمئنها بأنه هنا ولن يتركها، جهشت فى البكاء بخوف وفزع مما حدث وبعد أن فحصها الطبيب جلست تخبر “زين” بما حدث بتلك الليلة ليقول بغضب سافر:-
-أنتِ كنتِ مقصودة مش مجرد واحدة حلوة ولا واحد سكران، هو تيام!! محدش يعملها غيره
تركها وخرج من الغرفة كالمجنون ليقتل هذا الرجل بيديه على ما حدث لمحبوبته….
_____________________
أنهت “مسك” جولتها فى تزلج الأمواج وصعدت لتجلس على الشاطيء مُرتدية بدلة السباحة السوداء تخفي جسدها كاملًا وأقدامها حافية، وضعت عباءة مفتوحة ملونة على جسدها فوق ملابسها وجلست ترتشف كوب العصير على الرمال وبجوارها لوح التزلج، رأت “تيام” يجلس هناك على الشاطيء وحوله مجموعة من الفتيات
ويضحكون معًا فنظرت أمامها بأشمئزاز من عقله الذي جعله يدمر حياته لأجل الانتقام من والده وتسخر منه فلو كانت مكانه لأختارت النجاح كي تقتل عدوها به، نظرت إلى راحة يدها بعد أن طاب جرحها تقريبًا خصيصًا بعد مرور أسبوع..
سمعت صوت صراخ الفتيات لتستدير ورأت “زين” يهجم على “تيام” ولكمه ثم سحبه من تي شيرته ليلقي به على
الأرض وتوقف الجميع عما يفعلوا وتجمعه حولهم يراقبون، وقفت “مسك” من فوق الرمال ينفض ملابسها من الرمال ببرود شديد وتراقب مثل البقية، أتكئ “تيام” على عكازه ليقف بغضب من هذا الرجل وقال:-
-هو في أيه؟
-ليه مش عارف أنت عامل أيه؟