خرجت “ورد” من كوخ السباحين بعد أن بدلت ملابس السباحة وأرتدت فستان أزرق اللون طويل وبأكمام فضفاض يليق بهذه المنطقية السياحة برسوماته المائية الموجودة عليه من الأسفل، سارت على الرمل بعد أن ودعت زميلها “فادي” وتتجه نحو الشاطئ وتحمل هاتفها فى يدها وأرسلت رسالة إلى “زين” ووجهه يبتسم بحماس وأناملها تكتب له :-
(أنا خلصت لو فاضي تعالي نتعشي على البحر سوا يا روحي)
أنتظرت جوابه لكنه لم يجيب عليها لتعبس وجهها كليًا حتى سمعت صوت رجولي قُربها وشاب يقول:-
-هو القمر ساب السماء ونزل على الأرض ولا أيه
ألتفت لتري شابين يقتربان منها، تنحنحت بخوف منهم وسارت على الشاطئ مُتجنبة إياهم قدر الإمكان ليسير
خلفها وبدأ أحدهما يلمس ذراعها بداعبة فأنتفضت خوفًا منه وقالت بتلعثم:-
-إياك تقرب مني؟
تبسم من تهديد هذه الفتاة المُرتجفة رعبًا وتجهل فى إخفاء رعبها منهم ليسهل عليهم الأمر فأقترب منها أكثر
يحاصره طريقها من الجانبين والبحر خلفها، أبتلعت لعابها بخوف منهم فركلت أحدهما بقوة وركضت تصرخ بكل طاقتها تستغيث بأى شخص ينقذها من هؤلاء فبدأوا بالركض خلفها بقوة ويديها ترتجف وتمسك الهاتف محاولة الأتصال بـ “زين” ليسقط الهاتف منها وهى تركض فأكملت دون ان تستدير للهاتف نهائيًا، مسكها الشاب من
خرصها ورفعها عن الأرض لتصرخ بقوة فوضع يده على فمها يمنعها من الصراخ وصوت الموسيقي والحفلات على قرب منهم لم يساعدوها فى العثور على النجاة، أخذوها لأحدى زوايا الشاطيء وألقي بها الشاب على الأرض لتضربه بقوة فدفعه صديقه وهو يقول:-
-أنا الأول
تشاجر الأثنين على من يبدأ بها كأنها وجبة طعام فوقفت من أجل الهرب ليدفعها أحدهما بقوة فى الصخرة المحدبة لتصرخ بألم من صدرها وسمعت صوت أنكسار عظمتها وسقط جسدها أرضًا وهذا الضلع أخترق قلبها المسجون بداخله وبدأت عينيها تستسلم لدقات قلبها التى أنخفضت وشعرت بيديهما تمزق فستانها الذي سترت