أخبرتها الممرضة بأن “ورد” تعاني من نزيف داخلي شديد، أرتعب “زين” قلقًا مما يراه وغادرت “مسك” قليلًا ثم عادت مع أحدهم ترتدي ملابس الجراحة عبارة عن بنطلون وتي شيرت بنصف كم أخضر اللون وتضع طاقية طبية على رأسها وتسير نحو غرفة العمليات،أوقفها “زين” قبل أن تدخل بقلق ثم قال:-
-أنقذيها أرجوكي
رفعت يدها المُصابة إليه وقالت:-
-متأملش كتير
نظر إلى يدها والشاش الطبي يحيط بها من جرحها كأنها تخبره بأن “ورد” ستكون فى خطر أكثر تحت يد جراحة مُصابة، دلفت إلى الداخل بعد تحدثها إلى مدير المستشفي وسمح لها بالدخول، وقفت من خلف الزجاج فى غرفة التعقيم تنظر إلى الأجهزة المجاورة إليها تتفحص مؤشراتها الطبية وأنخفاض مستوى الدم والممرضة تعلق لها الكثير من أكياس الدم، انهت تعقيم ودلفت إلى الجراح كجراحة مساعدة له…..
_____________________
أمرت “زينة” رجل الأمن بفتح غرفة “تيام” بالقوة ثم ولجت للداخل لتراه نائمًا فى فراشه وبجواره صديقته الروسية لتلاقي بالوسادة عليه بغضب سافر، فتح “تيام” نظره بفزع ليراها تقف أمامه وخلفها رجلين ليقول:-
-أيه دا؟ أنتِ أيه اللى دخلك هنا؟
-عملتها يا تيام؟ ورحمة أمي ما هعديها المرة دى
قالتها بغضب مُستشاطة غيظَا وعينيها تبث كره ونار إليه فصرخ بانفعال من طريقتها قائلًا:-
-عملت أيه ؟ أنتِ مجنونة يا زينة
ألتفت حول الفراش ومسكته من تي شيرته بقوة وقال بتهديد واضح:-
-والله العظيم لو ورد جرالها حاجة ليكون التمن حياتك يا تيام والمرة دى على أيدي فأدعي بقي أنها تخرج من العمليات عايشة!!
دفعته بقوة وخرجت من الغرفة وهو لا يفهم شيء مما يحدث وعما تتحدث لكن الشيء الوحيد الذي ترجمه عقله هو أن “ورد” بغرفة العمليات وأصابها شيء، وقف من مكانه يشعل سيجارته ويتكئ على عكازه، أقتربت الفتاة منه وعانقته من الخلف بهيام لا تبالي بأقتحام “زينة” إلى الغرفة أو غضبها وهي لا تفهم لغتها العربية….
______________________