قالها بجدية صارمة والتعب يتمكن منه رويدًا رويدًا فسأل “جابر” بهدوء قائلًا:-
-بس مش ظلم لزين أن حضرتك تكتب الوصية حسب الشرع أن حصته أقل وتيام بطريقته دى ورفضه للشغل ميستحقش أنه يكون ضعف زين
-مين اللى قالك أنه رفض الشغل هو تحدي زين على الكرسي يبقي هيأخده يا جابر، أنت متعرفش تيام… تيام فاكر
نفسه باللي بيعملوه دا بيربي أبوه على اللى عمله زمن لكن حط فى بالك أنه بيعمل كل دا عناد في أبوه وفيا لكن ما قدام قال أنه هيأخد الكرسي من زين هيعملها
قالها بتعب شديد وتلعثم أكبر، وضع يده على صدره فتنهد “جابر” ومد له كوب من الماء بلطف ثم قال:-
-متتعبش نفسك!! أنا هبعت للمحامي
أومأ إليه بنعم بعد أن وضع قناع التنفس ليغادر “جابر”ورأي “مسك” تخرج من غرفتها مُرتدية بنطلون جينز وبلوزة صفراء بقط فضفاضة وتسدل شعرها على ظهرها وترتدي حذاء رياضي، قال بلطف:-
-مساء الخير
نظرت إليه بحدة صارمة وقالت:-
-مساء النور
ضغطت على زر المصعد وعينيها تنظر فى الهاتف، سمعت “جابر” يقول بعفوية:-
-أخبار أيدك أيه دلوقت؟
وضعت سماعة الأذن فى أذنيها بوقاحة حتى يخبره رد فعلها بانها لا تفضل الحديث معه، تنحنح بحرج على هذه الفتاة ودخل للمصعد معها، وصلوا للطابق الأول فأتجهت إلى المطعم وطلبت عشاءها ثم جلست تتناوله بصعوبة من يدها المصابة ولم تستطيع تقطيع شريحة اللحم فتأففت بضيق ثم أكتفت بشرب الحساء بيدها اليسار، جاء “زين” يقطع هدوءها وعبوس وجهها عندما جلس على المقعد المقابل لها وقال بلطف:-