كز على أسنانه بغضب سافر ويحمل بداخله ما يكفي اليوم حتى تكمل هى هذا الغضب وتزيده فقال:-
-أنا مش طايق نفسي وبعدين مين اللى قال أنك دكتورتي
ضحكت بسخرية وهى تضع اللاصقة الطبية على فخذه بقوة حتى يتألم، قالت بتحدي:-
-ومنقذتك كمان وغصب عنك لأن لولاي كان زماننا بنقرألك الفاتحة وصدقنى كنت هقرأها صدقة
أغمض عينيه بأقتضاب شديد وتحدث دون أن يفتحهم من الغيظ:-
-غورى من وشي
-هى دي شكرًا بتاعتك
قالتها ببرود شديد ثم وقفت من مكانها لتغادر هذه الغرفة، صعدت للأعلي حيث السقيفة الخاصة بـ “عبدالعال” أعطته الدواء الخاص به ودلفت إلى غرفتها، نزعت الشاش المحاط بيدها وتلوث ببقعة من الدماء، تألمت من
جرحها ولا تصدق أن يدها أصابتها وهى أثمن من حياتها كطبيبة، لن تستطيع أجراء جراحة واحدة بيد مصابة لكن من حُسن الحظ أنها فى إجازة، طهرت جرحها ثم ألقت بجسدها على الفراش لتغرق فى سبات نومها العميق من التعب…
___________________________
سمعت “زينة” بما حدث داخل الفندق أمس لتقول بجدية:-
-خليهم يمسحوا أى حاجة من كاميرات المراقبة وليكون فى علمك لو الخبر أتسرب هتكون أنت اللى مسئول، إحنا