وقف رغمًا عنه على قدمه بضيق شديد وغضب يحتله مُجيب على سؤالها:-
-أبعدي عن وشي، أنا مش ناقصك دلوقت
مسكته من ذراعيه بالقوة وقالت بغضب سافر كطبيبة:-
-أنت مينفعش تقف على رجلك نهائي، جرحك عميق وسيء
دفعها بقوة فى الحائط غاضبًا وسار بتعب مُتكأ على العكاز الذي أحضره “جابر” من أجل أصابته، أرتطمت رأسها بالحائط لتتألم لكنها ألتفت إلى “تيام” بصدمة وأسرعت خلفه:-
-أنت عايز تروح فين؟ والله أنا غلطانة أني أنقذت حياتك، أنت كنت تستاهل أسيبهم يموتك وأنت مدهول على عينيك
صُدمت عندما مسك عنقها بيد واحد ينفث بها غضبه وأوشك على رفع جسدها عن الأرض من قوته وقال بتهديد
واضح:-
-أبعدي عن وشي قبل ما أموتك أنا بأيدي
دفعها بعيدًا عنه وسقطت “مسك” على الأريكة من دفعته ولا تعلم لما هو غاضب هكذا وإلى أين سيذهب، سار
للخارج ولن يجرأ أحد على إيقافهن هرعت نحوه بخوف على جرحه وحسها الطبي يمنعها من رؤيته يتعرض للأذي وتتركه لعناده، ظلت تسير خلفه تحاول منعه عن الحركة قائلة:-
-طب فهمني أنت رايح فين؟ لتكون فاكر أنهم موجودين تحت ومستنينك
لم يبالي إلي حديثها وضغط على زر المصعد وصعد به وكادت أن تصعد معه ليرمقها بنظرة مُخيفة أرعبتها رغم قوتها كأنه الآن لن يمزح وسيقتلها حقًا، رأت الموت فى عينيه لتتوقف، أخذ المصعد للطابق الثاني حيث مكتب الإدارة فأخذت الدرج ركضًا خلفه….