قالتها بخفوت ونبرة هامسة إليه وعينيها تنظر للجميع وتبسم بعضهم على هذا الزوج الذي يخبر العالم بأسره عن شوقه إليها دون حرج، حرجت “مسك” منهم وتوقفت عن جداله أمام الركاب وشعرت يده تقل من ضغطه على يدها وتشابك إياها بحنان،خرج بعض الركاب واحدًا تلو الأخر فى كل طابق ولم يبقي سواهما، سحبت”مسك” يدها
منه بأغتياظ وقالت بزمجرة:-
-أنت بتستعبط صح؟
صُدمت عندما كان جوابه عناقًا منه إليها وطوقها بذراعيه بأحكام حتى لا تفر منه وقال:-
-والله وحشتيني يا مسك
أزدردت لعابها بصدمة ألجمتها وأنتفض قلبها مُربكًا من هذا العناق، رفعت يدها لتسحبه من ملابسه من الخلف بعيدًا لكنه كان أقوى من سحبتها ويقيدها بذراعيه بأحكام ويستمع لصوتها تقول بتهديد:-
-أنت ناوي على موتك يا تيام
تبسم على تهديدها ودفن رأسه فى كتفها يشم رائحتها ويشعر بدفئها، تنهدت “مسك” بتذمر من فعلته وسكنت تمامًا بين ذراعيه مُدركة أن كل محاولاتها فى أبعاده ومقاومته فاشلة بسبب قوته الجسدية، تبسم بإشراق أكثر على هدوءها وتوقفها
عن الهرب من عناقه ليغمض “تيام” عينيه مُستمتعًا بهذه اللحظة معها و”مسك” تصطنع الصمود رغم أرتعش قلبها من الداخل وهى تستمع لصوت أنفاسه ودقات قلبه من هذا القرب حتى رائحته الرجولي تغتصب أنفها وتثير ربكتها وتوترها أكثر….
____________________________
(المدينة الزرقاء blue city)
صرخت “زينة” بغيظ شديد مُستشاطة غضبًا من هذا الرجل:-
-أخرس خالص كله من تحت رأسك أنت؟
-أسمعيني بس يا أنسة زينة؟
قالها “متولي” بجدية، ضربت “زينة” الملف الموجود أمامها فى وجهه بقوة غاضبة منه وبعد كل ما حدث ما زال