تقوى على تحاشي النظر إليها أو النظر لشيء أخر بحضرتها، قال بنبرة دافئة:-
-أنا بحبك يا ورد… لا بعشقك ومعشقتش حاجة ولا حد قدك ولا غيرك وكل لحظة بتمر وأنتِ بعيد عن حضني بتكون سنة حتى وأنتِ معايا وعشان كدة أنا عايز حضني يكون بيتك وحضنك يكون سكنى الوحيد فى العالم دا …
تتجوزينى؟
دمعت عينيها وهى تستمع إلى كلماته وجلوسه أمامها راكعًا يطلبها للزواج رغم كونها خطيبته وتحمل فى بنصرها خاتم خطبتهما، تساقطت دموعها فرحًا على هذا الرجل الذي كان عوضًا لها عن عائلتها التى فقدتها فى صغرها
وسندها بعد أن كبرت على يديه وترعرعت أمام ناظره، تعلمت كل شيء معه وشاركته كل شيء بحياتها وكل ثانية كان “زين” بها ومعها، جلست “ورد” على ركبتيها اماه وأخذت وجهه بين يديها بحنان وعينيها تبكي فرحًا وسعادة تغمرها لم يتحملها قلبها فبكت عينيها ربما تفيض هذه السعادة للخارج وتستطيع التنفس من شدة سعادتها
وعشقها الذي يفتك بقلبها الآن، شعرت بأنها تحتاج لـ “مسك” تضرب قلبها بجهاز إنعاش القلب الكهربائي وتصدمها حتى تعود للواقع من شدة حُبها لهذا الرجل، حدقت بعينيه التى تعانقها بدفء ينبعث منه الأمان والهوي الي غلبهما معًا وأسقطهما معًا فى دوامة من المشاعر الدافئة..
تحدثت “ورد” بنبرة خافتة:-
-أنت بتسألنى يا زين؟ أنت المفروض تقولي هتجوزك حتى لو غصب عنك… أنت مش أختيار فى حياتي يا حبيبي،أنت عمري كله، من يوم ما أتولدت وانا معرفش غير زين، أنا عمري يعنى زين، أنت نبضة قلبي اللى مليش
خيار فيها وأكسجينى اللي بتنفسه من غير تفكير ولا أختيار
أخذ يدها التى تلمس وجنته ووضع بها خاتم الزفاف المصنوع من الألماس فوق خاتمها المصنوع من الفضي الذي ترتديه من أكثر من عشر سنة، أشتراه لها فى نجاحها فى الأعدادية ولم تخلعه من يدها نهائيًا وربما ما ساعدتها
نحافتها التى ظهرت مع كبرها فعندما كانت طفلة كانت أسمن بكثير من وضعها الآن، وضع قبلة فى باطن يدها ثم رفع نظره إليها وعينيه تبتسم قبل شفتيه وقال:-
-أنا بحبك يا وردتي
-وأنا بعشقك يا عمري، أنت عمري كله يا زين
قالتها “ورد” بلطف ليضمها إليه بسعادة يشم رائحتها ويكاد يقسم لو كان للعشق للرائحة لأنبعثت منه رائحة “ورد” فقط ….