تحاشي النظر إليها بضيق ونظر بهاتف يتفحص حساب “مسك” على الأنستجرام ومعظم الصور ألتقطت لها داخل ندوات طبية أو المستشفي بزي الأطباء والجراحة ليبتسم بعفوية على جمالها رغم جديتها الصارمة فى الصور فلا تملك صورة واحدة تحمل بسمة عفوية، تطلع بعينيها الرمادتين وأناقتها بهذه الصورة وهى تستسلم شهادة
الداكتورة من جامعة أمريكية بالخارج ووجهها حاد؛ أدرك سبب فخرها بنجاحها ورأسها المرفوع دومًا بسبب ما وصلت غليه فى هذا السن، أوشكت على الثلاثينات من عمرها ولم تهتم بسن الزواج كبعض الفتيات بل كان أهتمامها الوحيد والأول هو نجاحها لذا حققت هذا النجاح بإصرار وعناد يليق بها، بدأ يترك إعجاب على كل صورة
حتى صورة فنجان قهوتها وضع عليه إعجاب، توقف عن فعل ذلك عندما تلقي مقابل إعجابه ومتابعتها حظرًا منها للتو، أندهاش من صرامة هذه الفتاة وقرر أن يذهب إليها غدًا ليعاقبها على ما فعلته للتو …
قاطع غضبه منها جلوس “ليلة” على طاولته دون أذن منه فرفع نظره إليها بصدمة ألجمته وقال بأشمئزاز:-
-أيه دا؟
-ممكن أقعد معاك شوية
قالتها “ليلة” بنبرة لطيفة لتُدم من رده حين قال بغلاظة ونبرة قوية:-
-ما أنتِ أترزعتي خلاص، وهوفر عليكي وهقولهالك تاني أنا متجوز
قالها ورفع بنصره الأيسر الذي يحمل دبلة زواج، نظرت “ليلة” إلى بنصره بهدوء ثم رفعت ذراعيها تعقدهما على الطاولة ثم قالت بسخرية:-
-وهي فين مراتك دى؟ فى واحدة عاقلة برضو تبقي متجوزة القمر دا وتسيبه كدة لوحده وتمشي
تبسم “تيام” بغرور وقال بفخر بزوجته الجميلة:-
-مش هرد عليكي عشان واحدة رخيصة زيك مش هتفهم
ترك لها الطاولة والمكان كاملًا وغادر لتستشيط “ليلة” غيظًا من هذا الرجل الذي يشبه لوح الثلج، أنطلق فى طريقه إلى سيارته وقبل أن يصعد أعطاه الموظف شريحة الاتصال التى طلبها، أخذها وصعد إلى سيارته ثم أنطلق بطريقة إلى القاهرة حيث زوجته المتمردة؛ لا يخشي القيادة ليلًا ولم ينتظر حتى الصباح…..