ليقف، وقف بصعوبة وهو يحدق بهؤلاء برؤية مشوشة تبسم الرجل عندما أصبح على قرب شديد منه ورفع يده حتى يغرس السكين فى يده لكنه صُدم عندما ظهرت “مسك” بالمنتصف من العدم واوقفت السكين بيدها ليشق راحة يدها التى أمتلأت بالدم من قوة دفع الرجل، حدقت بعينيه بضيق شديد وهذا الرجل ينظر لها من الذهول
وهذه الفتاة الضعيفة بجسدها الضئيل وقف فى مواجهته لأجل “تيام” قبل أن يتحدث أو يفكر تلقي لكمة قوية على وجهه من يدها الأخر ثم ركلت بطنه بقدمها ليسقط جسده لخلف أرضًا ومع سقوطه سحب السكين من يدها لتتألم بقوة من سحب السكين فى جرحها أكثر، نظروا الرجال إليها بأندهاش من قوتها، رفع شعرها من الأعلي
بأناملها ثم قالت بتمتمة:-
-مشكلة جديدة يا مسك!!
هجم الرجال عليها لتتقاتل معهم بمهارة ولكمتها كانت اقوى بكثير من أن تخرج هذه اليد الصغيرة بنعومتها، كانت تعرف جيدًا كيف تضرب الأماكن المُميتة فى أجسادهم، تلقت لكمة على وجهها لتسقط على الرمال، أقترب الرجل
منها لتركل أخمص قدمه فسقط أمامها ثم تلقي ركلة من قدمها فى وجهه وسحبت السكين من يده لتحمله فى يدها، وقفت وهى تقطع شرايين اليد والقدم بمهارة، أقترب رأسها لتكسر ذراعه فى ركبتها ثم لفت السكين وبظهرها الخشبي لكمت وجهه ليسقط أرضًا، نظرت على “تيام” الذي سقط على الرمال فاقدًا للوعي بعد أن تلقي طعنه فى قدمه تحديدًا فى فخذه، نظرت لقائد هؤلاء الرجال ووضعت قدمها على صدره ثم قالت:-
-نصيحة تأخدهم للمستشفي لأن فى أقل من نص ساعة هيموت بسبب قطع شرايينهم
ذهبت إلى حيث “تيام” وتركت السكين من يدها، جلست جواره بذعر من رؤية الدماء تلوث وجهه وقدميه تنزف بغزارة، تحدثت بتلعثم خائفة رغم قوتها:-