مزقت جسدها وأحشائها وبسببها هى طريحة الفراش هنا، سحبته من القلادة بقوة إليها وما زالت لم تتخطي الغضب الذي بداخلها وعينيها تحدق بعينيه عن قرب وتشعر بأنفاسه الدافئة ثم قالت:-
-أياك تاني مرة تتخطي حدودك معايا يا تيام، فاهم!!
تطلع بها عن قرب وأنفه تلامس أنفها وعينيها تلمعان ببريق الغضب لكنه يزيدهما جمالًا ليبتلع لعابه بحرج من قربهما وهذه المرة هو من فر بعيدًا عنها بعد أن شعر بدقة جديدة تصيب قلبه وخفقان يحمل مشاعر لا يعرف ماهيتها من قربه من “مسك”، أرتجف عقله فزعًا مما يشعر به لذا هرب من أمامها، أندهشت من هروبه المفاجئ
منها ولم تفهم شيء من تصرفاته…
___________________________
(المدينة الزرقاء blue city)
كانت “زينة” تجلس مع المدراء التنفذيين فى غرفة الأجتماعات ثم قال “متولي” بجدية:-
-اللى موافق على عزل الرئيس زين من منصبه المؤقت يرفع أيده خلونا نأخد التصويب بالأغلبية
رفع القليل يديهم والبقية نظروا ألى بعضهم بقلق من اتخاذ قرار حاسم كهذا، فتح باب الغرفة ودلف “زين” وخلفه
“جابر” الذي أقتحم المكان للتو وحدق بهم ثم قال:-
-جابر
-أمرك
قالها بعيني ثاقبة يحدق بعيني “زينة” التى لم يتحرك لها ساكنًا من مكانها فتابع “زين” بنبرة قوية صارمة:-
-كل واحد رفع أيده مفصول من وظيفته
أرتعب الجميع من كلمته ووقفوا من مقاعدهم ثم قال:-
-زين بيه!!
صرخ “زين” بهم بغيظ شديد ثم قال:-
-أخرسوا.. بتتأمروا عليا ومن وراء ظهري … بكرة الصبح ملاقيش واحد فيهم فى مكتبه ولا فى وظيفته أما بالنسبة
لأنسة زينة زعيمتهم تفصل من وظيفتها الإدارية ما هى قدوة ليهم وتكتفي بنسبتها فى الأسهم
أتسعت عيني “زينة” على مصراعيها بصدمة ألجمتها ووقفت من مقعدها تضرب الطاولة بيديها وقالت:-
-زين!