أشار بيده نحو باب الغرفة وعينيه تحدق بها بنظرات يتطاير معها الغيظ ورائحة رماد قلبه وتحدث بغضب شديد قائلًا:-
-أيوة أنتِ مش محترمة وجودي قصادك وقاعد تضحكي معهم وكمان زعلانة أنى طردته وبتتخانقي معايا عشانهم
وضعت يدها على جرحها الذي بدأ يؤلمها من الأنفعال وقالت بحزم ونبرة غليظة:-
-أيه دا أنت بتزعق ليه؟ وبصفتك أيه تطرد صحابي
كان مُستشاطًا غضبًا منها بعد رؤية هذا الرجل زميلها بالعمل يُحدثها بلطف وهى تبتسم إليه حتى قتلت بسمتها قلبه وأشعلت النيران بداخله فقال صارخًا:-
-بصفتى جوزك.. بقيت بتنسي كتير يا مسك ولعلمك لو اللى حصل دا أتكرر تاني هيكون لى تصرف غير معاكي
رفعت رأسها بشموخ غاضبة منه ثم قالت:-
-أنت عبيط يا تيام هو حصل ايه؟ الناس جايبين ورد وجايين يطمنوا عليا فيها ايه دى
أقترب منها مُشتعلًا من الغيرة وسبابته تقرص وجنتها بأغتياظ قائلًا:-
-والضحكة اللى من الودن للودن دى ايه، دا أنا كنت فاكرك مبتعرفيش تضحكي ولا نازل عليكي لعنة ضد الضحك تيجي أول ما تشوفهم تسيحي على نفسك… وبعدين مين الأخ اللى جايب لك شيكولاتة اصلك بتحبها… حبك برص من النهاردة مفيش شيكولاتة، أنا هكرهك فى كل الشيكولاتات ولو لمحتك بتأكلى شيكولاتة واحدة هطفحهالك
تمتمت “مسك” بنبرة خافتة مُندهشة من انفعاله وغضبه قائلة:-
-أنت شارب حاجة… ما أنت لو مش شارب حاجة تبقي غيران ودى متتصدقش
أقترب أكثر منها ويجز على أسنانه لتضع يدها على صدره تمنعه من الأقتراب الأكثر لتشعر بشيء صلب أسفل
يدها،رفعت يدها عن صدره وأتسعت عيني “مسك” على مصراعيها وهى تنظر إلى صدره العاري من فتحة أزرار قميصه السماوي مُندهشة مما تراه، قربت يدها ببطي إلى صدره ومسكت القلادة بأناملها الذي تحمل الرصاصة التى أعطتها له وقالت بخفوت:-
-تيام
-تميمة حظي
قالها ببسمة عافية متنازلًا عن دوامة غضبه وقسوته لتبتسم “مسك” بعفوية على صنعه لقلادة من طلقة نارية