والمستشفي، عاد “تيام” من الخارج ووجد “بثينة” تحمل صينية بها الكثير من أكواب العصير والكعك فسأل بخفوت:-
-أيه كل دا؟
تبسمت “بثينة” بلطف وقالت:-
-صحاب مسك جوا
أخذ الصينية منها بعفوية دون أذن مُبتسمًا حتى يستغل الفرصة وقال برحب:-
-طب عنك يا حماتي
تبسمت إليه بلطف ودلف “تيام” ليجدها مُبتسمة بإشراقة وبسمتها تحتل وجهها وتملأ الضحكات غرفتها، تقدم للأمام خطوة لكنه توقف عندما سمع شاب يقول:-
-أنا ماليش فى الورد اللى بيدبل دا… أنا راجل عملي جبتلك الشيكولاتة اللى بتحبيها
تبسم “مسك” على داعبته ونظرت إلى علبة الشيكولاتة وقالت:-
-ميرسي تعبت نفسك
أستشاط “تيام” غيظًا من هذه البسمة التى تهديها إلى هذا الرجل وأنفجرت قنبلة مُميتة بداخلها تدمر صدره وقلبه من الغيرة التى أكلته، وضع الصينية ببسمة مزيفة وقال:-
-أتاخرت عليكي يا روحي
قبل جبينها أمام الجميع وجلس جوارها، نظروا إليه بأندهاش وجزت “مسك” على أسنانها بحرج من تصرفه أمام
زملائها وقالت ببسمة أضطرارية:-
-لا…أعرفكم تيام جوزي
تبسمت فتاة بعفوية وعينيها تحدق به بإعجاب ثم قالت:-
-شوفته معاكي فى المستشفي كان هيموت من القلق عليكي
نظرت “مسك” إليه بحرج من ألتصقه به وتشير له بعينيها بأن يبتعد ليرفع ذراعه ويحيط بأكتافها مُتجاهلًا نظراتها ثم قال بنبرة دافئة:-