أومأت إليه بنعم وغادرت، أتصل “زين” بمكتب أخته “زينة” وقال:-
-أنا عايز عربية توصلنى القاهرة يا زينة…
سألته “زينة” بنبرة خافتة وعقل ماكر:-
-القاهرة… أنت هتسافر بكرة
-لا لا أنا عايزها دلوقت
قالها “زين” بتعجل شديد وأنهي الأتصال معها فتبسمت “زينة” بحماس ورفعت نظرها إلى “متولي” قائلة:-
-حضر عربية لزين تنزله القاهرة
أومأ إليها بنعم وألتف لكى يغادر لكن أستوقفه صوت “زينة” تقول بحماس:-
-أسمع يا متولي… بكرة الصبح تبلغ المساهمين أنى عايزة أقعد معهم ضروري
تبسم “متولي” بمكر وحماس على حسمها للأمر وتحركها خطوة للأمام لأجل صعود السلم من أجل قمة الهرم….
__________________________________
( مستشفي القــاضي )
كان “تيام” واقفًا خارج الغرفة وينظر علي جسدها وهى طريحة الفراش وقناع الأكسجين على وجهها يساعدها فى التنفس، لا يصدق أنها بهذه الحالة التى يرثي بها بسببه ولأجله، أغلق قبضته بقوة على الحاجز الزجاجي الذي يمنعه
عنها ودمعت عينيه بأستياء لما حدث بـ “مسك” زوجته التى لطالما كانت تنقذ حياته وتمنع الموت من الوصول له.. وصل الآن الموت إليها بسببه كأن رد المعروف لها بالأذي، عقله كالسجين المُقيد بأصفاد الأعتقال عاجزًا عن نيل حريته تمامًا كعجزه عن سماع صوتها الآن بسبب كونها فاقدة للوعي، نيران تحرق قلبه من الداخل كأنه تلقي طلقة
نارية بمنتصف صدره ويتنفس بألم ووخزات قوية تمزقه مع خروج هذه الأنفاس من طلقته النارية…
ربتت “بثينة” على ظهره بلطف وقالت بقلق أصابها على حالة ابنتها:-