قالها “تيام” بقلق شديد عليها، كاد “إيهاب” أن يتحدث لكن اوقفه صوت أنذارات الشرطة التى وصلت للمكان فنظر له بغضب قاتل بينما تبسم “تيام” على غباء هذا الرجل ووصول الشرطة، اشتعل غضبه من الداخل وضغط على الزناد لتخرج طلقة نارية تخترق خصرها على سهو دون سابق أنذار وهرب مع مساعده بسرعة الصاروخ بينما
“تيام” هرع إليها بخوف تملكه وهو يري الدماء تلوث يدها التى وضعتها على جرحها مُرتجفة وأتسعت عينيها من الألم وتوقف جسدها عن الحركة مُجمدًا محله، أبتلعت لعابها وهى تنظر على خصرها الذي يسل منه الدماء كالإعصار وسقطت محلها لكنه تشبث بها قبل أن تصل للارض وسقط معها، تحدث بلعثمة فى لسانه وخوف مما أصابها:-
-لا… مسك
اغمضت عينيها وفتحتهم مرات متتالية كثيرًا من الألم وجسدها ينتفض بين ذراعيه بين تشنجاته وأوجاعه، تلتقط أنفاسها بصعوبة ويديها تحيط بجرحها والدماء تتسرب من بين أناملها بغزارة، نظرت بوجهه بألم ولا تقوى على مقاومة هذا الألم والرصاصة الساكنة بداخل أحشائها لتقول بصوت مبحوح وصعوبة بالغة فى الحديث:-
-تيام… متسبش حق غزل أرجوك.. أنا أتجوزتك عشان الحق دا
-متتكلميش يا مسك.. متتكلميش، حد يطلب الإسعاف
قالها بصدمة الجمته لا يستوعب ما يحدث حوله الآن، حاولت مقاومة الإغماء وفقد طاقتها حتى وصلت سيارة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفي….
__________________________________
سقط كوب الشاي من يد “غريب” بصدمة ألجمته عندما وصله خبر أصابة ابنته بطلقة نارية وحالتها حرجة والآن هى فى طريقها إلى هنا مع المسعفين، هرع كالمجنون إلى باب المستشفي وأتسعت عينيه على مصراعيه وارتجفت يديها بضعف وخوف يتملكه عندما رأها على التروالي تنقل مع الأطباء وفقدت الكثير من الدماء، اقترب منها مصدومًا لا يستوعب ما يراه وقال بخوف:-
-مسك!!
أخذه “سراج” بعيدًا عن طريقها ليأخذوها إلى غرفة العمليات وتساقطت دموع “غريب” هذه المرة على ما أصاب ابنته ولم يتحلي بالقوة أو الصمود، وقف “تيام” قرب باب العمليات ينتظر أن يطمئن عليها ويتشابك الأصابع بخوف يحتله من فراقها أو إساءة حالتها أكثر، نظر ليديه المُتشابكتين والدماء تلوثهم من جرحها ولا يُصدق ما يحدث