وأنى أعفو عنه
تحدث مساعده بجدية صارمة هذه المرة وينشر مكره وخبثه فى أذن هذا الرجل:-
-يبقي مسك، نجيب مسك وهو هيسلم ويجى راكع لوحده وبأرادته… ما هي مراته
هز “إيهاب” رأسه بنعم وقال:-
-ماشي… أتصرف أنت
__________________________
تحدث “تيام” مع صديقه عن قضية “بكر” وأختلاسه الأموال ورشح له ضابط شرطة شريف فى مباحث الأموال لن يستطيع “بكر” كسبه إليه أو تقديم الرشاوي إليه، تحدث “تيام” مع ضابط الشرطة وذهب إليه فى القسم على حسب الموعد المتفق عليه وأعطاه نسخ من الصور الموجودة فى الفلاشة ليقول ضابط الشرطة:-
-أنت متأكد من المعلومات دي؟
-أنا جيب لحضرتك الدليل لحد عندك
قالها “تيام” بثقة كبيرة من كلماته وواثقًا بحاله بغرور شديد، نظر ضابط الشرطة إلى الصور وقال بجدية:-
-أنا هتحري عن المعاملات والأرقام دى بنفسي قبل ما أتحرك وأخد أى خطوة وهبلغك بالجديد
أومأ “تيام” له بنعم ثم غادر المكان مُبتسمًا بتحقيق أول خطوة فى خطته بنجاح…
_______________________
(المدينة الزرقاء blue city )
وقفت “ورد” بجوار “فادي” على حافة اليخت السياحي وترتدي ملابس السباحة بدلة سوداء بأكمام فربت على كتفها بلطف وقال:-
-متخافيش يا ورد
نظرت للمياه الزرقاء أسفلها وما زال هناك بداخلها جزءًا مكسورًا يمنعها من عيش حياتها بسعادة بعد ما حدث إليها، نظرت إلى صديقها بهدوء ليؤمأ “فادي” إليها بنعم فوضعت ناظرة الغوص على عينيها وقفزت فى الماء،
تحولت كحورية بحر تركت الأرض اليابسة وعادت للحياة أسفل المياه، بدأت تسبح وتتعمق بسعادة وسط الأسماك الملونة والمخلوقات البحرية بحماس شديد تمكن منها وظلت هكذا للكثير من الوقت ثم عادت للشاطيء ورأت “زين” هناك فى أنتظارها لتركض إليه بسعادة وبسمتها تنير وجهها فقالت:-