-عطلتك معايا
أجابها “تيام” بجدية ونبرة باردة دون أن ينظر إليها:-
-دا حقيقي خدتي يومي كله
جزت على أسنانها غيظًا منه ثم قالت بحزم:-
-أمشي يا تيام قبل ما أفقد أعصابي عليك
ترجلت من سيارته غاضبة فترجل خلفها مُسرعاً يناديها قائلًا:-
-مسك
ألتف “مسك” إليه ترمقه بنظرها الحادة لتراه فتح ذراعيه إليها وقال بحماس:-
-طب مش هتودعينى
رفعت حاجبها إليه بغضب سافر ونظرة تهديدية له بألا يفعل فتنحنح بحرج من نظرتها وهو يعلم بأن هذا العناق لن يأخذه إلا إذا قدمته هى وليس برغبته هو، قال بخفوت شديد مُتذمرًا:-
-أتلمت أهو! أطلعي
صعدت للأعلي ودقت باب الشقة لتفتح “بثينة” إليها فعانقتها برحب شديد وأشتياق إلى ابنتها وقالت:-
-مسك، حبيبتي … تعالي أدخلي.. طمنيني عليكي
تبسمت “مسك” إليها بعفوية ثم جلست معها على الأريكة وتركت حقيبتها ثم قالت:-
-أنا كويسة، أنتِ عاملة أيه؟
هزت “بثينة” رأسها بتعب وحزن خيم على حياتها بعد خبر وفاة “غزل” ثم قالت بتعب:-
-عايشة أهو، المهم أنتِ يا حبيبتي قوليلي عاملة أيه؟
-الحمد لله يا ماما أنا كويسة
قالتها بلطف لتجهش “بثينة” فى البكاء من نظرها إلى “مسك” التى تشبه “غزل” فى كل شيء وملامحها تذكرها بفراق ابنتها ، ضمتها “مسك” بعيني باكية هى الأخري على فراق أختها وبدأت تربت على ظهرها بحنان وقالت:-