وصل “غريب” إلى منزله السري وترجل من سيارته مع “سراج” ثم دلف إلى الداخل وعينيه لا تفارق الغرفة الأمامية، دلف وكانت غرفة نوم تشبه العناية المركزية بالمستشفي والأجهزة الطبية بكل مكان، هناك على الفراش تنم “غزل” جسدًا يصارع الموت تحت الأجهزة الطبية، رمقها بعيني ضعيفة وقال:-
-أتأكدت ان محدش بيدور وراها
أجابه “سراج” بنبرة جادة واثقًا مما يتفوه به:-
-أه، بعد ما الحارس قالي أن فى واحد جه المستشفي وبص عليها ومشي ، كنت عارف أنه جاي يتأكد أنها عايشة
عشان كدة خليت حضرتك تعمل الخطة دا لسلامة باشمهندسة غزل وعشان تكون تحت رعايتنا أكثر ومحدش يأذيها هناك
جلس “غريب” قربها يتأمل وجه ابنته الشاحب من المرض وجسدها البارد ثم قال:-
-ومسك! لما شوفتها كانت كويسة بعد خبر موت أختها
أومأ “سراج” له بنعم وقال:-
-اللى بيحصل معاها هناك خلاها تكتم حزنها جواها عشان تقدر تعيشي، أنا بعتقد أنها هتسعى وراء بكر ودا اللى
يقلق فعلًا وخصوصًا أنها معتمدة على جوزها تيام الضبع، أشك أنها مساكة فيه لأنه هيقدر يساعدها فى الأنتقام دا
أخذ “غريب” يد “غزل” فى يديه بقلق وقال بحيرة وخوف يمزق قلبه على أطفاله:-
-عينك متفارقهاش يا سراج، الأنتقام بيحرق صاحبه ومسك عنيدة وبتتحامي فى قوتها
أومأ “سراج” إليه بنعم ثم خرج من الغرفة تاركًا “غريب” مع ابنته العالقة بين الحياة والموت فى آن واحدٍ…..
__________________________
وصلت “مسك” على البنك فى القاهرة مع “تيام” ، دلفوا معًا إلى مكتب المدير وطلب الخزينة إليها تنحنحت بتوتر
مما بداخلها، خائفة مما تركته “غزل” إليها فنظرت إلى “تيام” ليؤمأ إليها بنعم، فتحت الخزينة ووجدت بها فلاشة صغيرة فقط، أخذتها ونظرت إلى “تيام” بحيرة ثم خرجوا معًا من البنك، أتجهت إلى منزل والدتها وقالت قبل أن تترجل من سيارته بأمتنان لمساعدته:-