-أحسنت، أنت قوي يا تيام
تطلع بعينيها الباسمتين أكثر من شفتيها وقال بهدوء:-
-ليه محكتيليش على حكايتك
تبسمت وهى تنظر للأمام بعفوية وتضع يديها فى جيوب سترتها مُتعافية تمامًا من الماضي ثم قالت:-
-لأن العلاقة بينا متسمحش أني أحكيلك أسراري بس مجرد ما حكيته لورد وطلع مبقاش سر
أندهاش من علاقتها بـ “ورد” ومط شفتيه مُتعجبًا ثم قال:-
-ورد!! أنا ملاحظ أن مسك بشخصيتها القتالية سمحت لورد تقرب منها وبقيتوا أصدقاء كمان
أومأت إليه بنعم ثم أستدارت إليه بحزم وبوجه حاد عاقدة حاجبيها وحدت من عينيها قالت:-
-اه.. تيام متصغرنيش قصادها وتتخانق مع زين، مش عايزها تتصل بيا فى القاهرة تشتكي ليا منك
أندهش من كلمتها وخبر رحيلها فأستدار إليها أيضًا وأخرج يديه من جيوبه وقال بصدمة ألجمته:-
-أنتِ هتروحي القاهرة؟
أومأت إليه بنعم وأخبرته بأتصال البنك بها وأضطرارها للرحيل من اجل أختها المتوفية والفضول يقتلها لمعرفة ما
تركته “غزل” لها فقال بجدية:-
-أنا هجي معاكي
أندهشت من قراره المفاجئ وقالت بحزم رافضًا وجوده:-
-لا طبعًا، أنا هروح لوحدي و…
بتر حديثها بلهجة قوية حادة عندما قال:-
-مفيش أعتراض، أنا هجي معاكي كمان عشان أوصلك أنتِ ناسية أن عربيتك بتتصلح
تأففت بضيق شديد من قراره الذي يشبه الأمر الذي يلقيه عليها لا مجال للمعارضة…
_________________________
“القــــــــــــاهـــــــرة”