-أنا مش دايمة فى حياتك ومش معقول هتفضل حياتك كلها لوحدك.. الواحد من غير ناس وأهل زى الجندي اللى وسط الحرب من غير درع ولا سلاح، وأنت يا زين أسمحلي أقولكم أنكم أغبياء لأن أيد واحدة مبتصفقش لو كان تيام بيملك او هيملك المال أكبر منك فأنت محتاجه بماله وهو كمان محتاجك بخبرتك اللى مش عنده، أنتوا ليه
مختارين الفراق وكل واحد يكون لوحده مع أنكم لو أتحدتوا مفيش قوة فى الكون هتقدر عليكم
تحدث “زين” بنبرة غليظة قوية:-
-أخرتها أيه المحاضرة دي
ضربته “ورد” على قدمه بيدها غاضبة من رده لتبتسم “مسك” بلطف ثم قالت:-
-أنت محتاج تيام عشان تأخد حق ورد ألا لو كنت قررت تسيب اللى عمل كدة فيها، وتيام محتاجك عشان حياته فى خطر ومهدد بالقتل من نفس الشخص، أنتوا الأثنين فى مركب واحدة وللأسف محدش هيقدر ينزل منها غير لما
توصل لبر الأمان وزى ما بيقولوا المصالح بتتصالح
نظر الأثنين إلى بعضهم، أخذ “زين” نفس عميق فقرصته “ورد” فى ظهره خلسًا ليتألم بضيق شديد من أجباره لأجلها وقال:-
-ماشي موافق
تبسمت “مسك” بعفوية ثم نظرت إلى وجه “تيام” الذي يستشيط غيظًا فتنهدت بيأس من عدم أستسلام هذا المتكبر وتخليه عن غروره فأخذت يده فى يدها ومدتها إلى “تيام” بالقوة ليصافحه “زين” وقال بجدية:-
-عشان خاطر ورد بس
وقف “تيام” غاضبًا بعد أن سحب يده منها بالقوة وقال مُتمتمًا:-
-حوش أنا اللى هموت وأصالح.. تكونش فاكر نفسك مراتي
وقفت “مسك” من مكانها ببسمة مُشرقة ثم قالت:-
-لا طبعًا أنا مراتك
تأفف “تيام” بغيظ فى وجهها وذهب تجاه الباب كى يغادر الغرفة، أسرعت “مسك” خلفه بعد أن غمزت إلى “ورد”