قالها “تيام” بغطرسة قوية ووضع قدم على الأخري، هز “زين” رأسه بالنفي وقال:-
-أنا معنديش حاجة أقولها
وقف “تيام” من مكانه غاضبًا ثم قال بأنفعال:-
-شوفتي معندهوش حاجة يقولها، يلا نمشي
أخذت “مسك” يده وأشارت له بأن يجلس من جديد وقالت بنبرة لطيفة فالقوة ستزديده قسوة وغضب الآن:-
-أنا عندي، ممكن تقعد
جلس “تيام” بحيرة شديد جوارها ويتأفف بقوة مُتحاشي النظر إلى “زين” فبدأت “مسك” تخبرهم بقصتها وحادثة أختطافها، نظر “تيام” إليها بصدمة ألجمته مما يسمعه عنها وما مرت به فى حياتها، نظرت “مسك” إليه ببسمة خافتة بعد أن رأت صدمته فى عينيها التى تحدق بها وشفقة تحتلهما، قالت بنبرة جادة:-
-أنا مرت بكل أنواع العذاب اللى ممكن تتخيلوا على أيد فرد من عائلتي، اه هى مرات بابا لكنها بمجرد جوازها منه هى بقيت فرد من عائلتي… ومع ذلك لما لاقيتها قصادي فى المستشفي مريضة مقدرتش أقف أتفرج أو أتردد لحظة فى إنقاذ حياتها ودخلت بيها العمليات مع أن كان عندي فرصة أرفض وأتجاهلها لكني معملتش… معتقدش
أنكم مرتوا مع بعض بجزء من اللى مرت بيه عشان يمنعكم تحطوا أيديكم فى أيد بعض
نظر “زين” إلي “تيام” ونظرات متبادلًا بينهما لتتابع “مسك” بنبرة هادئة:-
-زين أنا عارفة أن أنت وكل شخص هنا عارفين سبب جوازي من تيام وعارفين أنى ماشية لكن أنتوا اللى باقيين،
العلاقة اللى بينكم تفرض عليكم تفهموا دا وتقدروا وجودكم مع بعض، الرابط اللى بينكم وأنكم من عائلة واحدة كفيل أن يخلي كل واحد فيكم يمد ايده للتاني، تيام ..
نظر “تيام” إليها بصمت فتابعت حديثها إليه:-