الهواء الذي يتنفسه، أقتربت “طاهرة” منها بخوف من هذه الطاقة المُرعبة التى تبث من “تيام” وقالت:-
-ما بلاها الخروجة دى، دا شارب فى ساعتين 6 فناجين قهوة ومفطرش وعمال يزعق
تبسمت “مسك” بلطف علي غضبه كأن طفل صغير يطلق العنان إلى غضبه ولا يمكنه التحكم به، سارت “مسك”
نحوه وهى تضع هاتفها فى جيبها برفق، وقفت أمامه تتكأ بظهرها على الحائط المجاور للمرآة وتطلعت به بهدوء ثم قالت:-
-خد نفس عميق يا تيام أنت مش رايح حرب، دا مجرد أجتماع صغير أعتبره شغل
لم ينظر إليها ويديه تعقد رابطة عنقه بغيظ شديد، تنحنحت “مسك” بخفوت وأعتدلت فى وقفتها أمامه ثم مسكته من أكتافه وأدارته إليها، نظر إلى وجهها بغيظ شديد، تضع مساحيق التجميل وتجملت على أكمل وجه،
تنفس بأختناق وقال:-
-أنا مش عارف سمعت كلامك أزاى؟ أحسن لك تبعدي عن وشي النهار دا
رأت الغضب فى وجهه وتصرفاته التي لا تشبهه كأنه يتذكر الماضي الذي لا تعرف عنه شيء سوى مقارنة الجميع
له بـ “زين” أرتدي ملابسه على أكمل وجه حتى لا يراه أحد أقل من “زين” لتشعر “مسك” بتقيده كأنه معتقل فى هذه الأمور التى لا تشبهه نهائيًا، رفعت يدها ترخي رابطة عنقه التى أوشكت على خنقه وفتحت أول زر من قميصه الذي يقيد عنقه وظهرت قلادة عنقه ثم قالت بعفوية:-
-أنت مش محتاج تنتصر عليه خليك على طبيعتك لأنك تيام مش زين
نظر إليها بأندهاش من تصرفها ولطفها معه فسأل بتوتر:-
-معقول أنتِ مسك، اللى بتعاملنى بلطف