-مصحيني على الصبح عشان أتفرج على البحر
ألتفت “ورد” وهي جالسة على حافة الممشي مُرتدية فستان أخضر طويل بقط وتطوي قدميها بعفوية ثم قالت بحماس:-
-لا عشان محتاجة تساعدينى
نظرت “مسك” إليها بأستغراب شديد وتساءلات كثيرة ضربت عقلها مُنتظرة بقية الحديث، تنحنحت “ورد” بتوتر خوفًا من هذه الفتاة التى لكمتها تسبق لسانها ثم جمعت شجاعتها وقالت:-
-أنا فكرت فى كلامك طول الأيام اللى فاتت وأقتنعت أن فى حد ثالث عايز يوقع بينهم، موصلتش لوجه الأستفادة له من كل دا، لكن فى حد ثالث
أومأت “مسك” لها بنعم ثم قالت بفضول أكثر:-
-كويس وبعدين؟
-إحنا لازم نخليهم يتصالحوا ويبطلوا خناق وضرب فى بعض، إحنا لازم نفوقهم عشان المجهول الشبح دا ميأذهمش أكثر من كدة
قالتها “ورد” بحماس شديد وعينيها تراقب ملامح وجه “مسك” الباردة بقلق ولا تصدر أى رد فعل حتى قاطعتها
“مسك” بجدية صارمة:-
-كويس خطوة كويسة، بس مين إحنا؟
أشارت “ورد” بعينيها على “مسك” لتقهقه “مسك” ضاحكة بعفوية ممزوجة بالسخرية وقالت بحدة:-
-أنا وأنتِ .. أنتِ ليه بتتعاملي معايا على أنى فرد من العائلة المجنونة دى، طب أنتِ وخايفة على خطيبك لكن أنا مالي ما يكش يموتوا بعض
قوست “ورد” شفتيها للأسفل بخذلان وحزن ثم قالت بجدية:-
-لا بقي أنتِ فرد من العائلة دى وأكثر مني كمان، أنتِ مرات تيام الضبع رسمي وقانوني لكن أنا مجرد خطيبة لزين يعنى لا قدر الله لو حصل حاجة وسابنى هيبقي ماليش أى علاقة بيهم نهائي..