-دمك مش خفيف على فكرة
ضحك “تيام” بعفوية عليها ويديه تقطع شريحة اللحم بالسكين، نظرت إلى بسمته بأندهاش ليشعر بنظراتها المُسلطة عليه ورفع رأسه إليها، تحاشت “مسك” النظر إليه بهدوء ثم قالت:-
-شكرًا
تعجب من كلمتها المفاجئة وترك السكين من يده بهدوء ثم تنحنح وقال بأستغراب:-
-على أيه؟
-عشان انقذت حياتي
قالتها بأمتنان شديد مُدركة أن لولا وجوده ووصوله لها لأصبحت الآن فى مكان أخر، قرب “تيام” رأسه إليها وأتكئ بذراعيه على السفرة وبسبابته نقر على وجنته يطالب بقبلة منها مع شُكرها، نظرت إلى وجنته ولحيته مُطولًا ثم
قالت:-
-تعرف بفكر فى أيه؟
ضحك وهو يعود بظهره للخلف من جديد وقال بسخرية:-
-تضربني كف!!
تبسمت بعفوية على إدراكه لما تريده وتفكر فيه، نظر إلى بسمتها بإعجاب رغم وجهها الملأ بالجروح لكنها ما زالت الفتاة التى أصابت حياته بالكثير من الفضول والإعجاب، خجلت “مسك” من نظرته وهى تأكل طعامها فأبتلعت لقمتها بتوتر شديد وقالت بعبوس:-
-أيه!! قوم أنزل
مط شفتيه بأستغراب شديد لكلمتها وقال مُندهشًا من هذه الزوجة:-
-أنا مش فاهمك، أول مرة أشوف واحدة تقول لجوزها ينزل للبنات والسهر
تبسمت بسخرية على كلمته ثم قالت:-
-لتكون فاكر أن ممكن أغير ولا أمنعك، أنا كان ليا شرط أنك متتدخلش فى حياتي وفى المقابل أنا كمان مش هدخل فى حياتك أعتبرني مش موجودة