-متخافيش أكيد زين فى الطريق هو مش هيتأخر عليكي
أندهشت “ورد” من أهتمام “مسك” بها رغم أصابتها وجسدها الذي تلقي الكثير من الضرب المبرح فى عراكها وجبينها التى تنزف ويديها الأثنين التى تحمل الكثير من الدماء بسبب جروح لكماتها لهم، كل ما بها لا تكترث له لكنها تهتم بها هي، تحدثت “ورد” ببكاء شديد قائلة:-
-أنتِ بتنزفي
تبسمت “مسك” إليها بعفوية وأريحية:-
-أنا كويسة ومتعودة على دا.. أطمني يا ورد مفيش حاجة هتحصل أوعدك طول ما فيا نفس مش هيحصلك حاجة
لم تجيب عليها “ورد” بل ظلت تنتفض ذعرًا، أدارتها “مسك” إليها بقوة وقالت بثقة ونبرة قوية:-
-متخافيش يا ورد أنا هنا ومستحيل أسمح لحد أنه يأذيكي
كانت “ورد” تنتفض فزعًا من هذا المكان وهؤلاء الرجال الذين يركضون خلفهم وتتذكر هذه الليلة ولا تعلم ماذا ستفقد اليوم؟ ربما تكن حياتها، أخذت “مسك” يدها فى قبضتها ثم قالت بحزم:-
-إياك تسيبي أيدي يا ورد، أتفقنا؟
أومأت “ورد” إليها بنعم مُرتجفة وتشبثت بقبضة “مسك” بيديها الأثنين فتبسمت “مسك” إليها بثقة وجراءة لم ترجف لها عين من هؤلاء ثم قالت:-
-أتفقنا وأوعدك أرجعك لزين.. لكن خليكي قوية
هزت “ورد” رأسها بنعم وجففت دموعها، تسللت الأثنتين من مكان أختبأهم و”مسك” مُتشبثة بها بقوة حتى لا تفقد “ورد” طاقتها وعقلها مما يحدث، ساروا خلف هذه السيارات المصفوفة بحذر وخطوات خافتة حتى لا يشعر بهم هؤلاء، عيني “مسك” تراقب المكان فلم تنتبه لأسفل قدمها عندما دهست على عصا حديدي جعلتهم ينتبوا إلي