أومأ “جابر” إليه بنعم وأتسعت عينيه وهكذا “زين” عندما وجدوا “تيام” جالسًا على مقعد الرئيس خلف المكتب مُبتسمًا ويحمل فى يده فنجان قهوة، رمقه “زين” بهدوء شديد قبل أن يفقد أعصابه وسيطرته ثم قال:-
-أنت بتعمل أيه؟
رفع “تيام” نظره إلى “جابر” بغرور شديد وقال بتحدي قاتل:-
-جاي أشوف شغلي، مش دي كانت وصية المرحوم برضو أنى أتعلم الشغل عشان أستلم المنصب وأن الموضوع
مكنش محصور فى جوازة، أدينى بنفذ وصيته
تنحنح “جابر” بهدوء ثم قال:-
-دي بداية كويسة وخطوة تحترم منك لكن اللى بيتعلم مبيقعدش على الكرسي دا
تبسم “تيام” بسخرية إليهم ووقف من مكانه ثم قال:-
-وأنا ماليش مزاج أقعد عليه دلوقت، أنا بس كنت عايز أحرق دمه
قالها وعينيه ترمق “زين” بأزدراء وطريقة مُستفزة، ألتف “زين” كي يلكمه هذه المرة لكن أوقفه صوت هاتفه وكانت “ورد” أجابها بغضب سافر:-
-شوية وهكلمك يا ورد…
سمع صرختها عندما أصطدمت السيارة بسيارتهما من الخلف مُحاولين منع “مسك” من الوصول للقرية ويصعب عليها الأمر، صرخت “ورد” بخوف شديد لينتفض “زين ” ذعرًا وقال:-
-ورد!! أنتِ فين؟
أخبرته ببكاء بأن هناك من يحاول مواجهتهم فقال بصدمة ألجمته:-
-هم مين اللى بيجروا وراكم… مسك معاكي ليه؟
ألتف “تيام” بفزع من ذكر أسمها وهكذا “جابر”، أخذ “تيام” الهاتف منه بالقوة وقال بصدمة:-
-مسك!!