غادرت من أمامه بغضب وتغلق قبضتيها بقوة وهى على وشك قتله حقًا، دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب لتجهش فى البكاء بحزن من حاجتها إليه لأجل الأنتقام من قاتل أختها، بعد أن أعترف “بكر” لها بأنه فعل ذلك بأخواتها الأثنين وحاجتها إلى “تيام” التى تقيد يديها الآن عن قتله …
وقف “تيام” أمام باب الغرفة يستمع لصوت بكاءها فى هدوء دون أن يصدر صوت حتى توقفت عن البكاء بعد نوبة طويلة أفرغت بها كل حزنها وألمها الكامن بداخلها، فتح باب الغرفة ليراها نائمة فى الفراش من التعب وكثرة البكاء، أقترب “تيام” بخطوات هادئة وجلس على ركبتيه قرب السرير يتفحصها بعينيه، رفع يده يجفف دموعها عن
وجنتيها وأنفها ثم قال:-
-سامحينى على طريقتي لكنها الوحيدة اللى هتنفع معاكي يا مسك عشان تتخطي الحزن والوجع اللى فى عينيك، الوجع اللى خلاكي تعتذري لواحد زبالة زي
مسح على شعرها بحنان ثم وقف من مكانه وقبل جبينها بلطف وغادر الغرفة ثم أغلق الباب، فتحت “مسك” عينيها بهدوء ونظرت إلى الباب حيث خرج بعد أن أستمعت لحديثه لتدرك بأنه يغضبها قصدًا ويتحداها حتى لا تغرق فى الحزن الذي رأه فى عينيها وأعتذارها، لم تفهم هذا الرجل أهو حقًا كما ينعت نفسه بالقمامة والحثالة أم
هو شخص أخر لا تعرفه، لو كان قذرًا فلن يكن يحمل بداخله حنانًا أو أحترامًا لها، أحترم دموعها ولحظة ضعفها ولم يجرأ على الأقتراب ورؤيتها ضعيفة وأوجاع عارية أمامه وهذا الفعل لن يصدر نهائيًا من رجل وقح، أغمضت عينيها من جديد غارقة فى تفكيرها وماذا تفعل مع “بكر” الذي أعترف بجرائمه إليها بكل وقاحة ولم تكف وقاحته عند هذا الحد بل قتل عائلتها ويرغب بها بكل قذارة منه ……
يتبع….
بعنــــــوان ” مُتــــــــرصـــد ”
لم تقوي على الحركة من فراشها على مدار الأسبوع بسبب حزنها على موت “غزل” لكن هنا يوجد شخص يتشبث بها كطفلة للنجاة من الخوف والألم، جاءتها “ورد” تجبرها على الخروج معها لأنها تريد شراء قوسًا كي تتعلم الرماية