قاطعها “تيام” عندما أعتدل فى جلسته كليًا وقرب رأسه منها يقول بهمس خبيث متعمدًا هذا بجراءة:-
-عشان حضنتيني!!
أزدردت لعابها بحرج منه وتنحنحت بخجل وعينيها لا تقوي على النظر إليه، تبسم على خجلها الذي زاد حمرة وجهها أكثر من حمرة بكائها المتواصل ليقول بعفوية:-
-ولا يهمك أنا متعود أسلف الناس حضني… لو عايزة واحد تاني معنديش مشكلة تعالي
قالها بحماس وفتح ذراعيه إليها على مصراعيه فرفعت نظرها إليه بأندهاش وغضب من كلمته وأعترافه أنه مباح للجميع ومتاح لجميع النساء، جزت على أسنانها بأشمئزاز منه وقالت:-
-لا أنا أسفة عشان يوم ما لجئت لواحد كان واحد متاح للجميع
توارت بسمته وتحولت لغضب سافر من كلمتها المُهينة له رغم كونها حقيقة، قال بأختناق سافر:-
-اه أنا متاح للجميع ألا أنتِ، بصراحة من الصبح وأنا قرفان من حالي بسبب اللى عملتيه
وقفت من أمامه بصدمة من كلمته هل هي بهذه القذرة التى يجعله يشمئز من جسده طيلة اليوم لأجل عناق واحد منها، قالت بأنفعال شديد:-
-والله دا المفروض مين اللى يقرف من التاني، أنا ولا أنت بس العيب مش عليك العيب عليا أنا أنى ….
توقفت عن الحديث ولم تقوي على أستكمال جملتها ليقف “تيام” بوجه خبيث أمامها، يتطلع بها ثم قال بمكر يثير غضبها أكثر:-
-أنك أيه؟ أنك أترميتي فى حضني كأنك ما صدقتي تلاقي حجة عشان تعمليها
عينيها الباكتين وما زالت دموعها بيهم مُعتقلين بين جفنها أستشاطت غيظًا منه وجزت على أسنانها من كلماته
لترفع يدها كي تصفعه لكن “تيام” مسك يدها بقوة وبالأخري مسك رأسها يحيطها وعاقبها بقبلة لتدفعه بعيدًا عنها ووضعت يدها على شفتيها بغضب سافر وهربت دمعتها من أسر عينيها بسبب غضبها منه بينما قال “تيام” ببرود:-
-أنا قولتلك دا هيكون عقابك لو قلتي أدبك معايا وأنتِ اللي بأيدك تتعاقبي أو لا