قهقه ضاحكًا على جملتها ووقف يشتري سندوتشات من الطعام لهما وأنطلق فى طريقهما، تحدث “زين” بخفوت:-
-لسه مقررتيش هنتجوز أمتى؟
صمتت “ورد” بخوف من أخذ هذه الخطوة الآن ليقول بغزل وعينيه تغمز لها بحب:-
-يا بت أرحمي قلبي العاشق
تبسمت بخجل من كلماته ثم قالت:-
-حاضر يا زين.. أختار الوقت اللى يعجبك
نظر إليها بحماس شديد وقلبه يرفرف فرحًا من موافقتها ثم قال:-
-أنا لو عليا هختار أني أخذك للمأذون دلوقت حالًا
قهقهت ضاحكة بعفوية على هذا الرجل ثم قالت:-
-لا مش لدرجة دي يا زين!!
أخذها فى يده وأكمل طريقهما معًا كان مُتعمدًا ألا يتركها لحظة وحيدة حتى لا يقتلها الخوف والوجع مما أصابها، تبسمت “ورد” بخفة على بقائه معها وكانت مُدركة أنه يظل جوارها رغم عمله الذي يتطلب منه مجهودًا كبيرًا فى منصبه الجديد لكنه يفضلها على كل شيء، تمتمت بخفوت وقالت:-
-أنا كويسة يا زين
ألتف كي ينظر إليها فرأها تحدق به بجدية وقالت:-
-كويسة متقلقش عليه
تنحنح بخفوت من إدراكها لتصرفاته وقال بحرج:-
-ورد أنا…
قاطعته ببسمتها اللطيفة وقالت بدفء:-
-أنا عارفة أنك خايف عليا واللى بتعمله عشان تخفف عني، لكن صدقني أنا كويسة فعلًا..
هز رأسه بنعم إليها فتبسمت أكثر من أجله مُدركة أن ما يحركه هو الحب الذي يحتل قلبه إليها وهذا الخوف نابعًا من عشقه، كل ما يخشاه هو أن يقتلها الخوف فى وحدتها….
_______________________