واوكلت لكل واحده من اخوتي مهمة تعليمي شيء ما، الرياضه، التاريخ، الفن، وتولت جدتي تعليمي أدب التعامل الاتيكيت، كانت صارمه جدا ولا تسمح بأي هفوه، علمتني كيف اتناول طعامي بأدب ورقي وان لا استخدم يدي، الكلمات التي يجب علي قولها قبل الطعام واثنائه، كيف اطلب الشيء وكيف ارتدي ملابسي الغريبه التي لا أعلم من
أين احضرتها جدتي، ستر ثقيله وطويله، احذيه لامعه، قمصان بياقة عنق طويله، اوشحه وقبعات ورابطات عنق مزركشه.
كنت اتعلم ليل نهار ولم يكن يسمح لي باللعب الا ساعتين مع الرجل الطفل في القبو والذي بعد أن تعلم لغتي راح هو الأخر يعلمني، كان مضحك جدآ، سألني مره وهو يدندن بموسيقى، تعرف تلك الأغنيه؟
قلت له، يا سيدي وكيف لي أن أعرف؟ كنت اتحدث كما علمتني جدتي ذلك الوقت.
انتظر، انا سيمون سأعلمك كل أغنيات العوالم السبعه، أمرني ان اغلق عيني، وضع أصبعه في أذني، قال لا تتحرك سأبداء، سمعت نغمات تنساب في اذني كانت بطيئه ثم اضحت سريعه جدا ومختلفه.
بعد عشرة دقائق لم أعد قادر علي الأحتمال، كان كل جسدي يتعرق، بذهني دوار وجسدي لا يكاد يحملني، عندما
تركني سيمون سقطت أرضآ لكن بعد أن افقت كنت شخص آخر، كان لدي الف اغنيه اغنيها، اغاني أجمل من كل ما قاله الشعراء، اغاني بلغتنا وبلغات اخري لا أعرفها.
الان ما اسم تلك الأغنيه، سيمون يسألك، البحار العائد قلت، كنت اتحدث بلغه غريبه.
ها ها، ضحك سيمون، لا اتمني لك ان تقابل حورية بحيرة يزخ المهجوره التي غنت تلك الاغنيه لفقدان حبيبها.
اذا كانت مهجوره كيف وصلت إليك سيد سيمون؟
اها، في عالم البحار السبعه الاغاني تسافر لبعيد تحملها الرياح المسافره لبلاد لم ترها عين، سمعها الأمير مشعاز