كانت جدتي تعقص شعرها علي شكل قرنين وتلفهمها بالقماش بطول ربع ذراع ليمتدا عرضيا كقرون شيطان نحيف وعجوز، تكحل عينيها وتشم فراشه صغيره فوق جبهتها بالحناء.
قالو انها ضحت بوالدي وقتلته لابرام اتفاق مع ملك جان السبع البحار السوداء التي تنبع من الجحيم، وأن والدتي
التي تلاحق جدتي في كل مكان في المنزل وترفع ثوبها أحيانآ قبل أن يتطلخ بالتراب مسلوبة الأراده وان جدتي سخرتها لخدمتها.
يقولون أيضا ان اخواتي الفتيات البكر يساعدن جدتي في سحرها، يجتمعون فى أحد غرف المنزل مع جدتي ووالدتي، يطلقون التمائم والتعاويذ يضعون في وعاء مملوء بالدم اقمشه يعصرونها ويثقبونها بالأبره، يحركون قطع عظم الحيوانات علي رقعه من الخشب يطفأون الانوار ويعصبون عيونهم حتي لا يرون شيء.
كانت رغبتها في بقاء اخواتي بكر سبب رفضها لكل الشبان الذين تقدمو لخطبتهم، ليساعدوها في السحر وليس
لأنهم غير لائقين، كانت تجتمع مع الخطاب في غرفه منعزله ثم لا يلبثو ان يخرجو مرتعبين ولايعودون مره اخري
حتي لم يعد احد يحضر للتقدم للزواج منهن.
انهم حتي يقولون ان عيون اخواتي الخضر، وجوههم البيضاء، وجمالهم الاخاذ غير طبيعي بالمره، كانت النسوه يتمتمن انهن بنات الجان بشعورهن الطويله وبشرتهم التي تشبه بياض اللبن
وان اخواتي ستتزوج كل واحده منهن أمير من ممالك الجان.
كل قريتنا تخشي جدتي ولا يجرأون الأقتراب منها او حتي ذكرها بسوء، كل ما يستطيعون فعله انهم يمنعون
أطفالهم عن اللعب معي يحرصون ان يبدو كل ذلك بطريقه غير مباشره، مثلا كلما ذهبت للعب مع ابن جارنا صرخت والدته حسن هيا انت لم تنهي دروسك فينصرف ويتركني، أو تقول والدة محسن انت لم تتناول طعامك بعد.