لكنها آبدآ لم تفعل رغم انني كنت اتعمد ان اعرج علي قدمي واجرها خلفي أمامها، كانت جدتي تشيح وجهها ولا تتكلم.
كنت بالحادية عشر من عمري، اتحدث ثمانية لغات غريبه واغني اغانيها، جسدي محفور كالحجر ، واتعامل مثل كونت برجوازي، لدي مهارات الضرب بالسيف والمصارعه وذهني يعمل بطريقه مبهره.
بتلك الفتره لم أكن ابارح المنزل مطلقا، لا انا ولا اخواتي، حياتي كانت منغلقه داخل منزلنا حتي الحقل كانت جدتي لا تسمح لي بالذهاب اليه، سمعتها تهمس لوالدتي الوضع بالخارج خطير وغير مطمأن، فتسألها والدتي هل حان الوقت؟
ترد جدتي بكآبه لا أعلم، لا أعلم.
عندما رحل والده، جده من قبله كانت هناك إشارات لكن بالنسبه لجاسم الوضع مبهم، الضباب يغطي كل شيء، الأغاني البعيده تصل إلى، لكن كلها سوداء وحزينه.
قالت والدتي انا خائفه يا خاله!!
بيأس تحاول أن تخفي رعبها وتطمأنها قالت جدتي لا يمكن أن نسمح للخوف ان يمنعنا من أخذ ثائرنا.
كل تلك الكلمات الغريبه والمبهمه صرحت بها لسيمون، همست له بسعاده انني تلصصت علي جدتي وسمعت كذا وكذا!
عاقبني سيمون اللعين بقسوه، منع عني الطعام وحبسني بالقبو المظلم حيث تطن بأذني فحيح الثعابين ونعيق الغربان، الرجل الذي يمتلك شرف لا يتلصص يا جاسم لقد فشلت في تعليمك!