يغيرها ويخليها توصل علاقتنا لهنا؟ كنت بفكر ودماغي فى عالم تانى وللاسف مأخدتش بالي من العربية إللى كانت بتقرب مني بسرعة كبيرة، محستش بنفسي غير وأنا واقع على الارض وناس كتير بتقرب مني، صوت دوشه، غيمه سودة ظهرت قدام عنيا، ومن بعدها محستش بحاجة.
*******
– دكتورة يا دكتورة.
– فى إيه يا بنتِ؟
– فى واحد عمل حادثة من شوية والظاهر أنه حالتُه مش كويسة خاالص ودكتور خالد مش موجود.
– طيب هو فين دلوقتي؟
– لسه فى الاستقبال.
– طيب يلاه بينا نشوف الموضوع.
صوت دوشة، ناس واقفة قلقانة، ممرضين مش عارفين يتصرفوا ازاى!! شاب لسه فى اول شبابُه نايم على الترولى بين الحياة والموت ودمُه مغرق لبُسه، وصوت بنت جميلة يبان على ملامحها الطيبة والحنان بيقرب ويزعق
فى الناس الواقفة:
– انتوا واقفين بتتفرجوا على إيه؟ جهزوا اوضة العمليات بسرعة.
الدكتورة التفت وبصت للممرضات:
– وانتوا اطلبوا دكتور خالد وقولوله ييجى بأسرع وقت الحالة حرجة.
دخلت اوضة العمليات، أنا عندي إيمان أنه فى المواقف ديه بتبان معادن الناس، مين بيحبك ومين لا!! فى الإمكان ديه غلاوتك عند إللى بتحبهم بتظهر على حقيقتها ومن بعدها بتبدأ تصفى الناس من حياتك بالتدريج وتشوف مين
يستحق يكمل معاك ومين لا.
مرت ساعات وسط قلق أهلى وصحابي وخوفهم عليا، ومحاولة الدكاترة إنقاذ حياتي، مع كل دقيقة بِتمُر، خوف أهلى كان بيزيد أكتر، وفى شخص موجود احساس الخوف والندم بيقتلُه، ومع كُل ثانيه بتمر خوفُه بيزيد أكتر.