رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

كان يشعر بدوار و رأسه يؤلمه، و كان قلبه يخفق بشدة في صدره كما لو أنه فرغ من المارثون للتو، حتمًا هذا تأثير الكحول التي قضى ليله كله يعاقرها، إنتزع نفسه من الفراش بصعوبة و قام على مهلٍ كي لا يسقط، مشى مترنحًا صوب الحمام الملحق بالغرفة المترفة، فتح صندوق الإسعافات بحثًا عن أيّ مسكن للآلام، و قد كان يبذل جهدًا

close

 

لإبقاء عينيه مفتوحتين رغم الصداع النصفي الذي كان يعذّبه
للأسف و بالتأكيد كانت كل العقاقير هنا منتهية الصلاحية، مِمّ أحبطه و جعله أكثر غضبًا و إنفعالًا، رمى بمحتويات الصندوق بعصبية ليتناثر كل شيء تحت قدميه

 

و الآن لم يكن أمامه سوى حلًا واحد، قسر نفسه على النزول من غرفته مستندًا إلى الجدار تارة و الدرابزين تارة، و مع أصغر حركة يقوم بها يزداد شعوره بالغثيان، كانت حالته مزرية بحق و لعله يفهم الأسباب… غالبًا ما تكون تلك النتيجة عندما يسوء مزاجه السوداوي، ينعكس عليه فسيولوجيًا بهذا الشكل المثير للشفقة

 

و أخيرًا وصل إلى المطبخ عاري الجزع، أسرع بتحضير فنجانًا من القهوة مستخدمًا الأغراض التي اشتراها بالأمس، و ظل بجوار الموقد حتى نضج البُن، صبّه بكأسٍ صغير و لم ينتظر حتى تبرد، تجرعها على مرتين متحملًا سخونتها
ابتلع ورائها كوب من الماء البارد، ثم أخيرًا بدأ يشعر بنفسه و يسترخي، الصداع في تلاشي، و مزاجه يتحسن شيئًا فشيء …

 

عاد إلى الطابق العلوي و دلف إلى غرفة النوم، تزامنًا مع المكالمة التي دقت هاتفه، سار نحو كومة ملابسه بجوار السرير و أستلّ الهاتف من جيب معطفه، ثم رد فورًا لمّا رأى اسم “أدهم” :
-آلو.. صباح الخير يا أدهم !

 

جاء رد “أدهم” هازئًا :
-صباح إيه يا مراد باشا. إحنا بقينا الضهر !!
غمغم “مراد” و هو يحكّ ذقنه بطرف أنامله :
-ما أنا نمت متأخر شوية عشان كده ظبط الـAlarm متأخر شوية بردو

-إمم.. طيب أنا استنيت إمبارح تكلمني زي ما خالتك قالت لي بس ماحصلش. أنا لحد دلوقتي مش فاهم إيه إللي حصل خلّاك تسيب البيت و تمشي
-مافيش حاجة حصلت طبعًا

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top